Minggu, 31 Mei 2015

أنواع الحديث المردود

1-     تعريف الحديث المردود
المردود بمعنى اللغة يعني أنه رفض، غير مقبولة، ولا يمكن استخدهمها حجة أو دليلا في وضع الحكم. في هذه الأثناء، فقال المحددثين العرف، الحديث المردود هو الحديث الذي يوجه أن هناك بيانا قويا وليس توجيه بيان غائبه قوية، ولكن وجد غائبه المتزمنة. وهكذا، فإن الحديث المردود هو كل ما تم الحكم على الحديث غير كفء.
الحديث المردود بمعنى اصطلاح هو ما فقد شرطا أو أكثر من شروط القبول أي لم تجتمع فيه شروط القبول جميعها، وهو الحديث الضعيف بأقسامه.[1] اقسام الحديث المردود كثيرة و أطلق عليه العلماء اسم عام هو الحديث الضعيف.[2] فتعريف الحديث المردود هو الحديث الذى يرد ولا يستدل به و يكون رده بسبب حذف من السند ينتج عنه عدم تعديل المحذوف أوبسبب طعن فى راوى من الرواه أوبسبب (ركاكه الحديث أو مخالفته للمقطوع من القرآن أو الحديث أو الإجماع) [3]. فالحديث المردود هو الحديث الذي لم يترجّح صدق المخبر به لفقدانه شروط القبول التي ذكرناها في الحديث الصحيح و الحسن.[4]
2-     سبب رفضه الحديث المردود
كما عرفناه معا أن الحديث المردود هو الحديث الضعيف بأقسامه، وأسباب رد هذا النوع من الأحاديث يرجع إلى سببين إثنين هما:[5]
أ‌)             سقط من الاسناد
أي يعني مثلا أن يسقط راو من سلسله الاسناد و بصورة ابسط مثلا روى محمد عن عليّ حديثا لكن العلماء تأكدوا من أنّ محمد و علي لم يكونا في نفس الفترة ولم يُعيشا في نفس الزمن فيكون الحديث ناقصا راو آخر يربط بين علي و محمد حيث من المفروض أن يكون محمد قد سمع من راو آخر و لكنه في سلسه رجال الاسناد غير موجود فهذا سبب لدى علماء الحديث لردّه و عدم قبوله و الحكم بضعفه.[6]
ب‌)        طعن في الرواي
أي يعني ذلك مثلا أن يكون أحد الرواة من المسلمين الفسقة او من الرواة الذين يخلطون في الحديث أو مشهورين بالنسيان أو ناقصي مروءة أو غيرها من الأسباب التي تجعل العلماء يردّون الحديث و لا يقبلونه يُعتبر الحديث الضعيف من اصعب البحوث الحديثية و التي يلزم دراستها باستفاضة كبيرة و فأصنافه كثيرة و سأذكر بعضها حتى لا أعقّد عليك فهم المادّة.[7] المراد بالطعن فى الراوى جرحه باللسان، والتكلم فيه من ناحية عدالته ودينه، ومن ناحية ضبته وحفظه وتيقظه. أسبب الطعن فى الراوى عشرة اشياء، خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة تتعلق بالضبط. أما التي تتعلق بالطعن في العدالة فهي الكذب، التهمة بالكذب، الفسق، البدعة، الجهالة.[8]
3-     أنواع الحديث المردود
من تلك الأسباب، ينقسم الحديث المردود كما يلي:
أ)     الحديث المردود بسبب سقط من الاسناد
1)    السقط الظاهر من الإسناد
(أ)    المعلّق
تعريفه لغة: هو اسم مفعول من "علّق" الشيء بالشيء، أي: ناطه، وربطه به، وجعله معلقا. وتعريفه اصطلاحا: هو ما حُذف من مبدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي، ولو أتى على إسناده كله.
صور الحديث المعلّق: (1) أن يُسقط الراوي الأول من مبدأ السند، (2) أن يحذف راويان، أو أكثر على التوالي من مبدأ الإسناد، (3) أن يحذف رواة الإسناد جميعهم، إلا الصحابي والتابعي، (4) أن يحذف رواة الإسناد جميعهم، إلا الصحابي، (5) أن يحذف جميع السند ثم يقال مثلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  ...: كذا.
حكمه: الحديث المعلّق نوع من أنواع الحديث الضعيف، لأنه فقد شرطا من شروط القبول وهو إتصال السند فهو مردود من أجل ذلك، وللجهل بحال الراوي، أو الرواة الذين لم يذكروا في الإسناد. فكما يحتمل أن يكون هذا الساقط من الاسناد ثقة يحتمل أن يكون ضعيفا بل قد يكون كذابا. وهذا الحكم كونه مردودا هو للحديث المعلّق مطلقا. لكن إن وجد المعلّق في كتاب التزم صاحبه فيه الصحة كالصحيحين؛ فهذا له حكم خاص.
(ب) المرسل                                                                         
تعريفه لغة: هو اسم مفعول من " أرسل " بمعنى أطلق، فكأن المرسِل أطلق الإسناد ولم يقيّده براوٍ معروف. وتعريفه اصطلاحا: ما سقط من إسناده من بعد التابعي.
صور الحديث المرسَل: أن يقول التابعي سواء أكان كبيرا أو صغيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، أو فَعَل كذا، أو فُعِلَ بحضرته كذا. وكبار التابعين ، أمثال : عبيد الله بن عدي بن الخيار، وقيس بن أبي حازم، وسعيد بن المسيّب، وأمثالهم. وصغار التابعين، أمثال: الزهري، وأبي حازم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأشباههم.
حكمه: اختلف العلماء في حكم المرسل والاحتجاج به اختلافا كثيرا. والمرسل في الأصل ضعيف مردود، لفقده شرطا من شروط المقبول؛ وهو إتصال السند، وللجهل بحال الراوي المحذوف؛ لاحتمال أن يكون المحذوف غير صحابي، وإذا كان ذلك؛ احتمل أن يكون ضعيفا، وإذا كان ثقة؛ احتمل أن يكون روى عن تابعي آخر يكون ضعيفا. وإنما ترك الأكثرون الاحتجاج به، لعدم الطمأنينة إليه للاحتمال المذكور. ولكن لما كان هذا النوع من الانقطاع يختلف عن أي انقطاع آخر في السند لأن الساقط منه غالبا ما يكون صحابيا؛ لأن غالب أخذ التابعين عن الصحابة، والصحابة كلهم عدول، لا تضر الجهالة بهم قبلهُ آخرون.
(ج)   المعضل
 تعريفه لغة: هو اسم مفعول من " أعضله " بمعنى أعياه. وتعريفه اصطلاحا: هو ما سقط من إسناده راويان فأكثر على التوالي.
صور الحديث المعضل: (1) إذا حُذف من وسط الإسناد راويان، أو أكثر على التوالي، (2) إذا حُذف من آخر الإسناد راويان أو أكثر على التوالي، كأن يرسله تابع التابعي، أو من هو دونه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حكمه: الحديث المعضل ضعيف باتفاق العلماء ، وهو أسوأ حالا من المنقطع؛ لكثرة المحذوفين من الإسناد.
(د)   المنقطع
تعريفه لغة: هو اسم فاعل من "الانقطاع" ضد الاتصال.
و تعريفه اصطلاحا: هو الحديث الذي سقط من رواته راوٍ واحد، قبل الصحابي، في موضع واحد، أو مواضع متعددة، بحيث لا يزيد الساقط في كل منها عن واحد، وألا يكون السقط في أول السند.
صور الحديث المنقطع: (1) سقط مما دون الصحابي راوٍ واحد من السند، وليس السقط في أوله، (2) سقط مما دون الصحابي راويان من موضعين من السند، ليسا على التوالي، وليس السقط في أوله.
حكمه: الحديث المنقطع ضعيف باتفاق العلماء، فيرد ولا يحتج به؛ وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف. فإذا ورد من طريق آخر متصلا، وتبيّن الراوي المحذوف، وظهر لنا أنه ثقة؛ فإن الحديث حينئذ يقبل ولا يردُ.
2)    السقط الخفي من الإسناد
(أ)    المُدَلَّس
التدليس في اللغة مشتق من الدَّلَسِ؛ وهو اختلاط الظلام بالنور، سُمِّي المدَلَّسُ بذلك لما فيه من الخفاء والتغطية. وهو اصطلاحا: إخفاء عيب في الإسناد، وتحسينٌ لظاهره .
وقد قسّم العلماء الحديثَ المُدلَّسَ أقساما عدّة، تنتهي إلى قسمين رئيسيين، هما: تدليس الإسناد، وتدليس الشيوخ.
أما تدليس الإسناد وهو على ستة أضرب: (1) تدليس الإسقاط، (2) تدليس التسوية، (3) تدليس القطع، (4) تدليس العطف، (5) تدليس السكوت، (6) إطلاق ألفاظ التحديث والسماع على الإجازة. وحكم تدليس الإسناد بأضربه كلها:
اختلف العلماء في الحكم على الرواة المدلسين وعلى أحاديثم: والصواب الذي عليه العمل في حكم رواية المدلس أن ما رواه المدلس من الأحاديث بلفظ محتمل كأن يقول: عن أو قال: وغير ذلك ولم يبين فيه السماع والاتصال حكمه حكم المرسل من الحديث. أما ما رواه المدلس وبين فيه السماع والاتصال كأن يقول سمعت أو أخبرنا أو حدثنا وغير ذلك من الصيغ التي هي نص في السماع والاتتصال فهو مقبول محتج به .وهذا هو الرأي الذي صححه الأئمة كالشافعي وابن الصلاح والنووي وغيرهم، وهو الذي عليه عمل أئمة الحديث في مصنفاتهم وارتضاه صاحبا الصحيحين في صحيحيهما.
وأما تدليس الشيوخ هو أن يروي المحدّثُ عن شيخٍ سمع منه حديثا، فغير اسمه، أو كنيته، أو نسبته، أو حاله المشهور من أمره، لئلا يعرف لأنه صغير السن أو ضعيف أو غير ذلك. وحكم تدليس الشيوخ: هو مكروه، وكراهته أخف من تدليس الإسناد؛ لأن المدلِّسَ لم يُسقط أحدا، وإنما الكراهة بسبب تضييع للمروي عنه، وتوعير طريق معرفته على السامع، وتختلف الحال في كراهته بحسب الغرض الحامل عليه. ويحرم إذا قصد إلى إخفاء ضعف الحديث، وإظهاره في مظهر الصحيح.
بما يعرف التدليس؟ ويعرف التدليس بأحد أمرين: (1) أن يبادر المدلِّسُ فيبيّنُ من نفسه ما دلَّسَهُ لئلا يغتر به الناس. أو يبيّن ذلك إذا ما سئل عن سماعه، (2) نص إمام من أئمة الشأن بناء على معرفته ذلك من البحث والتتبع.
(ب)  المرسل الخفي
تعريفه :هو الحديث الذي رواه الراوي عمن عاصره، ولم يثبت لقيّه له، بصيغة محتملة. 
صورته: أن يقول الراوي في روايته عمن عاصره، ولم يسمع منه، ولم يلقه: "عن فلان"، أو "قال قلان."
بما يعرف المرسل الخفيّ؟ ويعرف الإرسال الخفي بأحد أمور ثلاثة: (1) أن يعرف عدم اللقاء بين الراوي وبين من حدّث عنه بنص بعض الأئمة على ذلك، أو بإخبار الراوي عن نفسه أنه لم يلق من حدث عنه، (2) أن يعرف عدم السماع منه مطلقا بنص بعض الأئمة على ذلك، أو بإخباره عن نفسه أنه لم يسمع ممن أسند إليه شيئا، (3) أن يرد في بعض طرق الحديث زيادة اسم شخص بين الراوي وبين من روى عنه.      
ب)   الحديث المردود بسبب طعن في الراوى
1)          الموضوع
تعريفه لغة: هو اسم المفعول من ((وضع الشيء)) أي ((حطه)) سمي بذلك لانحطاط رتبته. وتعريفه اصطلاحا: هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب الى رسول الله.
طرق الوضاعين الحديث الموضوع: (1) إما أن ينشئ الوضاع الكلام من عنده، ثم يضع له، إسنادا ويرويه. (2) وإما بأخذ كلاما لبعض الحكماء أو غيرهم ويضع له إسنادا.[9]
كيف يعرف الحديث الموضوع؟ يعرف بأمور منها: (1) إقرار الواضع بالوضع، (2) أو ما يتنزل منزلة إقراره، (3) أو قرينة في الراوى، (4) أو قرينة في المروي. (أ) لأن لم يتصل سنده، (ب) لأن متنه المضطربة.
2)         المتروك
هو ما انفرد به رواتهم بالكذب لمخالفة حديثه المواعد المعلومة و لم يرو الا من جهته. او عرف بالكذب في كلام الناس و ان لم يظهر ذلك في الحديث وهذا دون الأول او اتهم بكثرة الغلط او الغفلة او الفسق بغير الكذب.[10]
مثاله في المتروك:
حديث عمرو بن شمير الجعفي الكوفي الشيعي، عن جابر بن أبي الطفيل عن علي و عمار قالا: كان النبي يقنت في الفجر، يكبر يوم عرفة من صلاة الغداء، ويقطع صلاة العصر اخر أيام التشريق)).
وقد قال النسائي والدارقطني و غيرهما عن عمرو بن شمر: ((متروك الحديث))[11]
3)    المنكر
هو ما رواه الضعيف مخالفا الثقات،ومن ثم كان شرط المنكر تفرد الضعيف والمخالفة، فلو تفرد روا ضعيف بحديث لم يخالف فيه الثقات لا يكون حديثه منكرا بل ضعيفا، فلو خولف برواية ثقة، فالراجح يقال له ((المعروف)) و المرجوح هو المنكر.
مثاله في المنكر: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن أبي عباس عن النبي قال: ((من أقام الصلاة و اتى الزكاة و حج البيت وصام وقرى الضيف دخل الجنة)).[12]
4)    المعروف
تعريفه لغة: هو اسم مفعول من ((عرف)). وتعريفه اصطلاحا: ما رواه الثقة مخالفا لما رواه الضعيف. فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر، أو بتعبير أدق، هو مقابل لتعريف المنكر الذي اعتمد الحافظ ابن حجر.
أما مثاله فهو المثال الثاني الذي مر في نوع المنكر، لكن من طريق الثقات الذين رووه موقوفا على ابن عباس. لأن ابن أبي حاتم قال: بعد أن ساق حديث حبيب المرفوع ((هو منكر، لأن غيره من الثقات رواه عن أبي اسحاق موقوفا، وهو المعروف))[13]
5)    المعلل
هو الحديث الذي اكتشفت فيه علة قادحة، إن كان ظاهره السلامة، وقد بينت في فصل (علم علل الحديث) أن العلة قد تكون في السند.
ما هو الطريق إلى معرفة المعلل؟ الطريق إلى معرفة هو جمع طرق الحديث، و النظر في اختلاف رواته، والموازنة بين ضبطهم وإطقانهم، ثم الحكم على الرواية المعلولة.[14]
6)    المدرج
تعريفه لغة : اسم مفعول من ((ادرجت)) الشيء من الشيء، إذا أدخلته فيه وضمنته إياه. و تعريفه اصطلاحا : ما غير سياق اسناده، أو أدخل في متنه ما ليس منه بلا فضل.
أقسامه المدرج قسمان: (أ) مدرج الإسناد، (ب) ومدرج المتن.
أما مدرج الإسناد تعريفه: هو ما غير سياق اسناده. ومثاله: قصة الثابت بن موسى الزاهد في الروايته: ((من كثرت ضلاته بالليل حسن وجهه بالنهار)) وأصل القصة أن ثابت بن موسى دخل عبى شريك بن عبد الله القاضي وهو يملي ويقول: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...)) وسكت ليكتب المستملي، فلما نظر إلى ثابت قال: ((من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار)) وقصد بذلك ثابتا لزهده وورعه، فظن ثابت أنه متن ذلك الإسناد، فكان يحدث به.
وأما مدرج المتن تعريفه: ما أدجل في متنه ما ليس منه بلا فصل. وأقسامه ثلاثة وهي: (1) أن يكون الإدراج في أول الحديث، وهو قليل، لكنه أكثر من وقوعه في وسطه. (2) أن يكون الإدراج في وسط الحديث، وهو أقل من الأول. (3) أن يكون الإدراج في أخر الحديث، وهو غالب.[15]
7)    المقلوب
تعريفه لغة: هو اسم مفعول من ((القلب)) وهو تحويل الشيء عن وجهه. و تعريفه اصطلاحا: إبدال لفظ بأخر في سند الحديث أو متنه، بتقديم أو تأخير ونحوه.[16]
أقسامه: ينقسم المقلوب إلى قسمين رئيسيين هما: (أ) مقلوب السند، (ب) مقلوب المتن.
أما مقلوب السند: وهو ما وقع الإبدال في سنده. وله صورتان: (1) أن يقدم الراوي ويأخر في اسم احد الرواة واسم أبيه، كحديث مروي عن ((كعب بن مرة)) فيرويه الراوي عن ((مرة بن كعب))، (2) أن يبدل الراوي شخصا بأخر بقصد الأغراب : كحديث مشهور عن ((سلام)) فيجعله الراوي عن ((نافع)).
وممن كان يفعل ذلك من الرواة حماد بن عمرو النصيبي وهذا مثال: حديث رواه حماد النصيبي عن الأعمش عن أبي صالح أن أبي هريرة مرغوعا: ((إذا لقيتم المشركين في طريق فلا تبدؤوهم بالسلام)) فهذا حديث المقلوب، قبله حماد، فجعله عن الأعمش، وإنما هو معروف عن سهيل بن أبي صالح عن لأبيه عن أبي هريرة. هكذا أخرجه مسلم في صحيحه.
وهذا النوع من القلب هو الذي يطلق على راويه أنه يسرق الحديث.
وأما مقلوب المتن: وهو ما وقع الإبدال في المتن، وله صورتان أيضا: (1) أن يقدم الراوي ويأخر في بعض متن الحديث ومثاله: حديث أبي هريرة عند مسلم في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله، ففيه ((ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله)) فهذا مما انقلب على بعض الرواة و إنما هو: ((حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)). (2) أن يجعل الراوي متن هذا الحديث على إسناد اخر. ويجعل إسناده لمتن اخر، وذلك بقصد الإمتحان وغييره. مثاله : ما فعل أهل بغداد مع الإمام البخري، إذ قلبوا له مائة حديث، سألوه عنها امتحانا لحفظه، فردها على ما كانت عليه قبل القلب، ولم يخطئ في واحد منها.[17]
حكم القلب: (1) إن كان القلب بقصد الإغراب فلا شك في أنه لا يجوز، لأن فيه تغييرا للحديث. و هذا من عمل الوضاعين. (2)وأن كان بقضد الإمتحان، فهو جائز، للتثبت من حفظ المحدث و أهليته، وهذا بشرط أن يبين الصحيح قبل انفضاض المجلس. (3) وإن كان عن خطأ وسهو، غلا شك أن فاعله معذور في خطئه، لكن إذا كثر ذلك منه فإنه يخل بضبطه، ويجعله ضعيفا. أما الحديث المقلوب فوه من أنواع الضعيف المردود كما هو معلوم.
ج- الخلاصة
1-   الحديث المردود هو ما فقد شرطا أو أكثر من شروط القبول أي لم تجتمع فيه شروط القبول جميعها، وهو الحديث الضعيف بأقسامه.
2-  سبب رفضه الحديث المردود متسويا بسبب رفض الحديث الضعيف: سقط من الاسناد، و طعن في الرواي.
3-  ينقسم الحديث المردود: أ) الحديث المردود بسبب سقط من الاسناد (1) السقط الظاهر من الإسناد (المعلق، المرسل، المعضل، المنقطع)، (2) السقط الخفي من الإسناد (المدلس، المرسل الخفي). ب) الحديث المردود بسبب طعن في الراوى (الموضوع، المتروك،    المنكر، المعلل، المعروف، المدرج، المقلوب.                                                            












قائمة المراجع

الخطيب، محمد عجاج. أصول الحديث. القاهرة: دار الفكر، 1428 هـ.
الطحان، محمود. تيسير مصطلح الحديث. القاهرة: دار الفكر، 1409 هـ.
القطان، الشيخ مناع. مباحث في علوم الحديث. القاهرة: مكتبه الوهبة، 1425 هـ.

Labib dan Asharie. Ilmu Mushthalahul Hadits. Surabaya: Bintang Usaha Jaya, 2003.
Thahhan, Muhammad. Intisari Ilmu Hadits. Ter. A. Muhtadi Ridwan. Malang: UIN-Malang Press, 2007.




[5]  Muhammad Thahhan, Intisari Ilmu Hadits, ter. A. Muhtadi Ridwan (Malang: UIN-Malang Press, 2007)
[7]  نفس المراجع.
[8]  الشيخ مناع القطان، مباحث في علوم الحديث (القاهرة: مكتبه الوهبة، 1425 هـ)، 144.
[9]  محمود الطحان، تيسير مصطلح الحديث (القاهرة : دار الفكر،  1409 هـ)، 75.
[10] Labib dan Asharie, Ilmu Mushthalahul Hadits (Surabaya: Bintang Usaha Jaya, 2003), 118.
[11]  محمود الطحان، تيسير مصطلح الحديث (القاهرة : دار الفكر،  1409 هـ)، 75.
[12]  محمد عجاج الخطيب، أصول الحديث (القاهرة: دار الفكر:  1428 هـ)، 348.
[13] الشيخ مناع القطان، مباحث في علوم الحديث (القاهرة: مكتبه الوهبة: 1425 هـ)، 151
[14] نفس المراجع.، 152.
[15] محمود الطحان، تيسير مصطلح الحديث (القاهرة: دار الفكر:  1409 هـ)، 87.
[16] Labib dan Asharie, Ilmu Mushthalahul Hadits (Surabaya: Bintang Usaha Jaya, 2003), 112.
[17] محمود الطحان، تيسير مصطلح الحديث (القاهرة: دار الفكر،  1409 هـ) 89.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar