Minggu, 31 Mei 2015

استخدام طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية

‌أ.       مفهوم طريقة النحو والترجمة
طريقة النحو والترجمة أو طريقة القواعد والترجمة أو الطريقة القديمة أو الطريقة التقليدية هي الطريقة التي تتكون من طريقة النحو وطريقة الترجمة،[1] وهي التي تبدأ بتعليم القواعد وشرحها شرحا طويلا منفصلا ومدعما بواسطة اللغة الوطنية.[2]
‌ب.نشأة طريقة النحو والترجمة
كانت هذه الطريقة طريقة قديمة في تعليم اللغة الثانية وتعود إلى عصر النهضة في البلاد الأوربية في تعليم اللغة اللاتينية واللغة الإغريقية لفترة طويلة في تعليمهما بحفظ القواعد وتطبيقها في تدريبات الترجمة.[3]
تمت تسمية هذه الطريقة طريقة النحو والترجمة في القرن التاسع عشر، عندما كانت هذه الطريقة استخدمها الأوربيون في تعليم اللغة الثانية، ورب مدرسي اللغة العربية في البلاد العربية وغيرها من البلاد الإسلامية بل بلدنا إندونيسيا، فإن مدرسيها يستخدمون هذه الطريقة لتعليم اللغة الهدف خاصة في المعاهد التقليدية.[4]     
‌ج.  أهداف طريقة النحو والترجمة
من أهداف طريقة النحو والترجمة فيما يالي:[5]
1.   تدريب الطالب على استخراج المعنى من النصوص الأجنبية وذلك عن طريق ترجمة هذه النصوص إلى لغته القومية
2.   وفي المرحلة المتقدمة من التعليم يتدرب الطالب على تذوق المعنى الأدبي والقيمة الفنية لما يقرأ
3.   تهدف هذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبير بأشكال لغوية تقليدية وتدريب الطلاب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب المنظم في الترجمة من لغتهم إلى اللغة المتعلمة.
‌د.     ملامح طريقة النحو والترجمة
من الممكن أن نوجز أهم ملامح طريقة النحو والترجمة في تعليم اللغة العربية كلغة ثانية فيما:[6]
1.   إن الهدف الرئيسي من تعليم العربية كلغة ثانية هو تمكين غير الناطقين بالعربية من الاتصال بمصادر الثقافة العربية وقراءة كتاباتها وفهم نصوصها
2.   إن الإلمام بقواعد اللغة العربية شرط أساسي لممارستها
3.   ينبغي أن يساعد الطالب على الكتابة بالعربية من خلال التدريب على الترجمة من لغته الأولى إلى اللغة العربية
4.   يتم تزويد الطالب بعدد كبيير من مفردات اللغة العربية وإنماء ثروته فيها كلما تقدم  في برنامج تعليم العربية
5.   إن تذوق الأدب العربي المكتوب والاستماع به هدف أساسي من أهداف تعليم اللغة العربية. والوسيلة الوحيدة لذلك هي الترجمة من لغة إلى أخرى.
6.   إن الأمر لايقتصر على أن يلم الطالب بقواعد العربية بل يجب أن يتعرف خصائص اللغة العربية بالمقارنة إلى غيرها من اللغات خاصة اللغة الأولى للدارس.
7.   إن مما يتوخاه تعليم العربية كلغة ثانية، تنمية قدرات الطالب العقلية بالشكل الذي يمكنه من مواجهة مواقف التعلم المختلفة بمشكلاتها المتعددة.
‌ه.  خطوات استتخدام طريقة النحو والترجمة في تدريس اللغة الأجنبية
من خطوات تدريس هذه الطريقة هي:[7]
1.   يبدأ المدرس بشرح تعريف موضوع القواعد ثم يعطي الأمثلة، لأن الكتب المستخدمة والنصوص المستعملة عن الطريقة الاستقرائية
2.   يلقّي المدرس الطلاب في حفظ المفردات وترجمتها وأن يطلب المدرس منهم أن يحفظوا المفردات السابق إلقائها
3.   يطلب المدرس من الطلاب فتح النصوص ويلقيهم في فهم النصوص بترجمتها كلمة فكلمة أو جملة فجملة ويصحح ترجمتهم الخاطئة ويشرح الناحية النحوية والصرفية والبلاغية. وفي وقت آخر يطلب منهم أن يعربوا الكلمات أو الجمل المدروسة.
‌و.    نواحي طريقة النحو والترجمة الإيجابية والسلبية
1.   نواحي طريقة النحو والترجمة الإيجابية
            من نواحي هذه الطريقة الإيجابية ما يأتي:[8]
‌أ).   تهتم هذه الطريقة بمهارات القراءة والكتابة والترجمة، ولا تعطي الاهتمام اللازم لمهارة الكلام
‌ب).    تستخدم هذه الطريقة اللغة الأم (الترحمة) كأسلوب رئيسي في التدريس
‌ج).     تهتم هذه الطريقة بالأحكام النحوية أي التعميمات
‌د). كثير ما يلجأ المعلم الذي يستخدمها إلى التحليل النحوي لجمل اللغة المنشودة
‌ه).            إن القواعد التي علمها المعلم هي قواعد عملية
‌و). إن المفردات التي يراد تعليمها محدودة في الموضوع
‌ز). أن يوجه نشاط التعليم إلى حفظ القواعد وترجمة الكلمات المجردة ثم ترجمة المقالة القصيرة
‌ح).     إن تمرية اللسان للتكلم نادر الوقوع

2.   نواحي طريقة النحو والترجمة السلبية
ومن نواحيها السلبية ما يأتي:[9]
‌أ).   تهمل هذه الطريقة مهارة الكلام
‌ب).    تكثر هذه الطريقة استخدام اللغة الأم إكثارا يجعل اللغة المنشودة قليلة الاستعمال في درس اللغة
‌ج).     تهتم هذه الطريقة بالتعليم عن اللغة المنشودة أكثر من اهتمامها بتعليم اللغة ذاتها. فالتحليل النحوي والأحكام النحوية تدخل ضمن التحليل العلمي للغة وليس ضمن إتقان اللغة كمهارة.

‌ز.     الخلاصة
إن طريقة النحو والترجمة من الطريقة القديمة استخدمها المدرس لتعليم اللغة الأجنبية. ويبدأ المدرس بشرح القواعد وبعض المفردات الصعبة لديهم بترجمتها إلى اللغة الوطنية.
تهدف هذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبير بأشكال لغوية تقليدية وتدريب الطلاب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب المنظم في الترجمة من لغتهم إلى اللغة المتعلمة.
لم توجد طريقة مثلى في تعليمها تلائم الطلاب والبيئات والظروف بل إن جميع طرائق تعليم اللغة الأجنبية لا تخلو من العيوب، ولا تبقى في عيوبها بل لكل منها مزايا.



قائمة المراجع
المراجع باللغة العربية

خاطر، محمود رشدي ويوسف الخمادي ومحمد عزت موجود ورشدي أحمد طعيمة وحسن شحاته، طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة،1983 القاهرة: دار المعرفة.
الخولي، محمد علي، أساليب تدريس اللغة العربية، ط-1،1984. الرياض: المملكة العربية السعودية.
طعيمة، رشدي أحمد، تعليم العربية لغير الناطقين بها مناهجه وأساليبه،1989.  الرباط-إيسكو: منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.
الفوزان، عبد الرحمن بن إبراهيم وآخرون، مذكرة الدورة التدريبية لمعلمي اللغة العربية في البرنامج الخاص،2003. مالانج: الجامعة الإندونيسية السودانية الإسلامية
في مالانج.
قسم اللغة العربية معهد السلطان الحاج عمر عبي سيف الدين للدراسات الإسلامية جامعة برناي دار السلام، السجل العلمي للمؤتمر الدولي حول مناهج تعليم اللغة العربية لغيلا العرب، 1428/2007.
الناقة، محمود كامل، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى أسس-مداخله-طرق تدريسه، 1985. مكة المكرمة: جامعة أم القرى معهد اللغة العربية وحدةالبحوث والمناهج.
يونس، فتحي علي ومحمد عبد الرؤوف الشيخ، المرجع في تعليم اللغة العربية للأجانب من النظرية إلى التطبيق،ط-1، 2003. القاهرة: مكتبة وهبة.

المراجع باللغة الإندونيسية

Sumardi, Muljanto, Pengajaran Bahasa Asing Sebuah Tinjauan dari Segi Metodologi ,1974. Jakarta: Bulan Bintang.

Effendy, Ahmad Fuad, Metodologi Pengajaran Bahasa Arab,2009. Malang: Misykat.
 Hamid, M. Abdul, Uril Baharuddin, Bisri Mustofa, Pembelajaran Bahasa Arab, 2008. Malang: UIN Malang Press.



[1] Muljanto Sumardi, Pengajaran Bahasa Asing Sebuah Tinjauan dari Segi Metodologi ,(Jakarta: Bulan Bintang, 1974), hal. 37
 5محمود كامل الناقة، تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى أسس-مداخله-طرق تدريسه، (مكة المكرمة: جامعة أم القرى معهد اللغة العربية وحدة البحوث والمناهج، 1985)، ص. 70
6 نفس المرجع، ص. 68
[4] Ahmad Fuad Effendy, Metodologi Pengajaran Bahasa Arab, (Malang: Misykat, 2009) hal: 40
8  فتحي علي يونس ومحمد عبد الرؤوف الشيخ، المرجعالسابق،، ص. 71 وانظر كذلك إلى محمود كامل الناقة، المرجع السابق، ص. 67
9رشدي أحمد طعيمة،المرجع السابق، ص. 127-128  وانظر كذلك إلى محمود رشدي خاطر ويوسف الخمادي ومحمد عزت موجود ورشدي أحمد طعيمة وحسن شحاته، طرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في ضوء الاتجاهات التربوية الحديثة، (القاهرة: دار المعرفة، 1983)، ص. 396-397
[7] Ahmad Fuad Effendy, op.cit., p. 41-42 dan  M. Abdul Hamid, Uril Baharuddin, Bisri Mustofa, Pembelajaran Bahasa Arab, (Malang: UIN Malang Press, 2008), hal. 18
 [8]قسم اللغة العربية معهد السلطان الحاج عمر عبي سيف الدين للدراسات الإسلامية جامعة برناي دار السلام، السجل العلمي للمؤتمر الدولي حول مناهج تعليم اللغة العربية لغيلا العرب، 1428/2007، ص.241 وانظر كذلك إلى محمد علي الخولي، أساليب تدريس اللغة العربية، ط 1 (الرياض: المملكة العربية السعودية، 1984)، ص. 21   
[9]  المرجع نفسه، ص. 21   

Tidak ada komentar:

Posting Komentar