Minggu, 31 Mei 2015

بداية ثلاث المملكات الكبيرة


1.  المملكة العثماية
يعود تكوين الدولة العثمانية إلى الأتراك العثمانيين، الذي يرجع أصولهم إلي قبيلة : " قايي"، وهي إحدى قبائل الأتراك الغزية التي كانت تسكن شمال بحر "قزوين" ( والذي كان يسمى ببحر الخزر ).[1] ففي أيام الدولة الأموية، تمكنت الجيوش الإسلامية من الوصول إلى منطقة سكانهم، إلا أنهم لم يعتنقوا الإسلام جديا إلا في أوانل العصر العباسي (132 هـ /750 م) وقد تجمعت هذه القبائل تحت إمرة زعيمهم "سليمان شاه" ثم خلفه  إبنه "أورخان" وهو أبو الأتراك العثمانيين، إلا أن مؤسس الدولة الذي تنسب إليه هو إبن أخيه عثمان بن أرطغرل، وقد أسسها سنة 680 هـ ( 128 م)، ومنذ هذا التاريخ بدأ العثمانييون يتوسعون على حساب أملاك الدولة البيزنطية حتى فتحوا عاصمتها القسطنطينية سنة 857 هـ (1453م) على يد السلطان محمد الفاتح.
1)  المملكة الصفوية
عندما كانت الدولة العثمانية وصلت إلى قمة التقدم له، الدولة الصفوية في بلاد فارس وقفة جديدة. هذه الدولة توسعا سريعا. وكثيرا ما اشتبك الصفوية في تنميتها مع الأتراك العثمانيين.
يختلف الاثنان الرئيسية بالدولة الإسلامية الأخرى (العثمانية والمغولية)، التشيع الصفوي المالكة كما في المدارس الحكومية للدولة.  ولذا، يمكن اعتبار المملكة باعتبارها الأساس الأول وتشكيل حجر الأساس لدولة إيران اليوم.
وجاءت الاوامر الملكية الصفوية من الحركة التي تقف في أردبيل، وهي مدينة في أذربيجان. تأسست هذه الجماعة يدعى التجمعات الصفوية ، في الوقت الذي وقت متزامن تقريبا مع تأسيس المملكة من الدولة العثمانية. الصفوي مأخوذ من اسم  مؤسسها صافي الدين (1251-1334 م)، واسم الصفوي أنها المعاهد الحفاظ على الرحم حتى تصبح حركة سياسية حتى اسم الرحم الحفظ بعد هذه الحركة نجحت في تأسيس المملكة.



2)   المملكة المغولية
المملكة المغولية هي استمرارا للسلطنة دلهي، لأنه يمثل تتويجا لنضال طويل لاقامة امبراطورية مسلم الهندي الذي كان مبنيا على التوليف بين تراث الفرس والهنود.   تأسست زاهر الدين بابور المملكة المغولية ، أحد نسل تيمورلنك. كان والده يدعى عمر ميرزا ​​وهو متصرف فرهانة ، وأمه  جنكيز خان. بعد وفاة والده، الذي كان عمره 11 عاما ورثت بابر على عرش السلطة فرهانا. انه يطمح الى سيد الذي هو أهم مدن سمرقند في آسيا الوسطى في ذلك الوقت. للمرة الأولى عانى هزيمة للوصول إلى هدفه.
ثم بفضل مساعدة من اسماعيل، ملك الصفوي ، حتى نجح بابر في عام 1494 لفتح مدينة سمرقند و في سنة 1054 واحتلت كابول، عاصمة افغانستان. من كابول، واصلت بابور التوسع في الهند التي كان يحكمها إبراهيم لودي. عندما كانت الحكومة لودي في أزمة سلالة ، وبدأت تضعف دفاعاتها حتى هزم بابر بسهولة.    
في محاولة سيطرة على أراضي الهند، غزا بابر البنجاب سنة 1525.  ثم في العام 1526 في معركة بانيبات​​، بابر كسب النصر، حتى دخلت قواته إلى مدينة دلهي لفرض حكم في هذه المدينة. مع تطبيق الحكومة بابر في مدينة دلهي، وقفت الامبراطورية المغولية في الهند في 1526.
ب. تطور ثلاث المملكات الكبيرة وتأثيرها في الحضارة الإسلامية
1) المملكة العثمانية
ظلت الدولة العثمانية في مرحلة الدولة حتى سنة 922 هـ (1016 م) عندما فكر السلطان سليم الأول في دخول مصر و الشام. والقضاء على دولة المماليك التي كانت تعاون أعداءه الصفويين، فهزم المماليك في " معركة مرج دابق " سنة 922 هـ، ثم دخل القاهرة وقضى عليهم تماما عند " الريدانية " (حي العباسية الآن في القاهرة).
وأعدم أخر سلاطينهم طومان باى في (يوم الإثنين 21 من ربيع الأول 923 هـ / 23 ابريل 1517 م) وانتهت بذالك دولة المماليك والخلافة العباسية في مصر، وأصبحت مصر ولاية عثمانية.
وعقب هذه الواقعة أخذ السلطان سليم أمير المؤمنين " المتوكل على الله " آخر خلفاء الدولة العباسية، والذي كان مقامه شكليا في مصر تحت نفوذ المماليك، ضمن الأسرى وأكرمه وبقى معه إلى أن أرسله إلى آستانة وهناك أرسلت المبايعة منه إلى السلطان سليم فانتقلت الخلافة الإسلامية إلى ملوك بنى عثمان منذ ذلك التاريخ. وبذالك بدأ عصر العثماني في مصر والشام والحجاز وأعلن السلطان سليم نفسه خليفة للمسلمين بعد هذه المبايعة.[2]
وقد تناوب على الخلافة العثمانية منذ ذالك الحين ثمانية وعشرون خليفة (إعتبارا من سليم الأول) حتى آخرهم عبد المجيد الثاني، اذ سقطت الخلافة من بعده سنة 1343 هـ(1924 م). ولقد كانت الدولة العثمانية – برغم كل ما أشيغ عنها من الإقتراءات – دولة مجاهدة حكمت أجزاء واسعة من العالم الإسلامي.
دور القوة للدولة العثمانية :
في الواقع، قام العثمانيون أيام فتوتهم وشبابهم بأعمال تجلت فيها خدمتهم للإسلام والمسلمين، فرفعوا المصحف وتصدوا للقوي المتربصة للمسلمين، ودافعوا عن الأرض وصانوا العرض. ولولا أن الله سبحانه وتعالى قد قدر قيام دولة الخلافة العثمانية في فترة سقوط الأندلس لكانت الهجمة الوحشة للغربيين على مسلمي الأندلس قد اجتاحج شمال أفريقيا وامتدت إلى غيرها من بلاد المسلمين، ولكن الله سلم حيث وقفت الخلافة الإسلامية (العثمانية) حجر عثرة أمام أطماء الغرب في العالم الإسلامي.
ويبدأ دور القوة أو الدور الأول للخلافة العثمانية منذ بداية تأسيسها في القرن الثالث عشر الميلادي، وحتى نهاية حكم الساطان سليمان القانون سنة 974 هـ، حتى منتصف القرن السادس عشر الميلادية.
محمد الفاتح ( 143- 1481 م)
شاعت الأقدار أن يكون السلطان العثماني محمد الفاتح هو صاحب البشارة التي بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه : لَتُفتَحَنّ القسْطَنْطِيْنيَّة ُ فَلَنِعْمَ الأمِيْرُ أمِيْرُهَا وَلَنِعْمَ الجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ[3] .. وهكذ ، انتظر المسلمون ثمنية قرون ونصف قرن حتى تتحققت هذه البشارة، وفتحت القسطنطينية بعد محاولات جادة بدأت منذ عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ( 32 هـ/ 666 م)، وازدادت اصرارا في عهد معاوية بن أبي سفيان في مرتين[4]، واشتعلت رغبة وآملا طموحا في عهد سليمان بن عبد الملك الخليفة الأموية سنة 99(هـ/719 م) لكن جميع هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح والتوفيق.
ولد السلطان محمد الفاتح في (27 من رجب 835 هـ / 30 من مارس 1432 م)[5] ونشأ في كنف أبيه السلطان " مراد الثاني " سابع سلاطين الدولة العثمانية، الذي تعهده بالرعاية والتعليم، ليكون جديرا بالسلطنة والنهوض بمسؤلياتها، فأتم حفظ القرآن، وقرأ الحديث، وتعلم الفقه، ودرس الرياضيات والفلك وأمور الحرب، وإلى جانب ذلك تعلم العربية والفارسية وللاتينية، واشترك مع أبيه في حروبه وغزواته.
 تولى محمد الفاتح السلطنة بعد وفات أبيه في ( 5 من المحرم 855 هـ / 7 من فبراير 1451 م )[6]. وبدأ في التجهيز لفتح القسطنطينينة، ليحقق الحلم الذي يراوده. وليكون هو محل البشارة النبوية، بعد أن لمح له الشيخ " آق شمس الدين " بأنه المقصود ببشارة النبي.
وبعد أن أتم السلطان كل الوسائل التي تعينه على تحقيق النصر، زحف بجيشه البالغ 265 ألف مقاتل من المشاة والفرسان، تصحبهم المدافع الضخمة، واتجهوا إلى القسطنطينية، وفي فجر يوم الثلاثاء الموافق ( 21 من جمادى الأولى 857 هـ / 29 من مايو 1453 م ) نجحت قوات محمد الفاتح في اقتحام أسوار القسطنطينية، في واحدة من العلميات العسكرية النادرة في التاريخ، وانتهت بذلك الدولة البيزنطية التي دامت ألف عام. وقد لقب السلطان " محمد الثاني " من وقتها بـ"محمد الفاتح" وغلب عليه فصار لا يعرف إلا به.
ولما دخل المدينة ترجل عن فرسه، وسجد الله شكرا، وأمر بإقامة مسجد في موضع قبر الصحابي الجليل " أبي أيوب الأنصري " الذي كان ضمن صفوف المحاولة الأولى لفتح المدينة العريقة، وقرر اتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولتة، وأطلق عليه اسم " اسلام بول " أي دار الإسلام، ثم حرفت بعد ذلك واشتهرت باسم " إستانبول "، و انتهج سياسة متسامحة مع سكان المدينة، فمنح غير المسلمين ( اليهود والمسيحين ) حقوق مساوية لحقوق المسلمين. وكفل لهم ممارسة عبادتهم في حرية كاملة، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في أثناء الحصار إلى منازلهم[7].
بعد إتمام هذا الفتح الذي حققه محمد الفاتح، وهو لا يزال شابا لم يتجاوز الخامسة والعشرين، اتجه إلى استكمال الفتوحات في بلاد البلقان، فتح بلاد الصرب سنة (863 هـ / 1459 م)، وبلاد المورة ( 865 هـ / 1460 م )، وبلاد الأفلاق والبغدان ( رومانيا ) سنة (866 هـ / 1462 م)، وألبانيا بين عامي ( 867-884 هـ / 1463-1479 م)، وبلاد البوسنة والهرسك بين عامي  ( 867-870 هـ / 1463-1465 م ) ، ودخل في حرب مع المجر سنة (881 هـ / 1476 م)، كما اتجهت أنظاره إلى آسيا الصغرى ففتح طرابزون سنة ( 866 هـ / 1461 م ).
وكان من بين أهداف محمد الفاتح الذي أن يكون امبراطورا على روما، وأن يجمع فخارا جديدا إلى جانب فتحة القسطيطنية عاصمة الدولة البيزنطية، ولكي يحقق هذا الأمل الطموح كان عليه أن يفتح إبطاليا، فأعد لذلك عدته، وجهز أسطولا عظيما، تمكن من إنزال قواته و عدد  كبير من مدافعه بالقرب من مدينة " أوترانت "، ونجحت تلك القوات في الإستيلاء على قلعتها، وذلك في ( جمادى الأولى 885 هـ / يولي 1480 م ) .
وعزم محمد الفاتح على أن يتخذ من تلك المدينة قاعدة يزحف منها شمالا في شبه جزيرة ايطالية، حتى يصل إلى روما، لكن المنية وافته في (4 من ربيع الأول 886 هـ / 3 من مايو 1481 م)[8]، وأتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام، وكان لموته دوي هائل في أوروبا، التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته، و أمر البابا أن تقام صلاة الشكر أيام ابتهاجا بهذا النبأ.



[1] . محمد الحسين اسمععيل، السقوط الأخير، الطبعة الأولى (القاهرة : مكتبة وهبة، 1427 هـ / 2006 م) ص. 152
[2] . محمد الحسين اسمععيل، مرجع سابق، ص. 153
[3] . مسند أحمد: 18189
[4] . الأولى سنة (49 هـ / 666 م)، الثانية بين سنتة (54-60 هـ / 673-6679 م)
[5] . عند محمد فريد في كتايه (تاريخ الدولة العلية العثمانية) : أنه ولد في 27 راجب سنة 833 (20 أبريل سنة 1429)
[6] . وهو في التاسعة عشرة من عمره
[7] . قارن هذا مع سلوك رجال الدين المسيحي عقب سقوط الأندلس
[8]

Tidak ada komentar:

Posting Komentar