أ.
تعريف جمع القرأن
جمع
القرآن يعني أمرين اثنين ، وهما
1-
حفظه واستظهاره في الصدور
فقد حفظ
الرسول صلى الله عليه وسلّم كل ما
نزل عليه من الوحي في صدره الشريف ، ودليل على
ذلك من قوله تعالى {èÎø)ãZy xsù #Ó|¤Ys? ÇÏÈ wÎ) $tB uä!$x© ª!$# 4 } ([1]) وكان الرسول صلى الله عليه وسلّم يعارض جبريل بالقرآن في كل عام مرة ، وفي العام
الذي انتقل فيه إلى رفيقه الأعلى عارضه مرتين. كما حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب
جم غفير من الصحابة ، منهم الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وكذلك أبي
بن كعب ، وعبد الله ابن مسعود ، وزيد بن ثابت وأبو الدرداء ، وأبو موسى الأشعري ،
وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وهم الذين دارت أسانيد قراءات الأئمة العشرة
عليهم.
2- كتابته كله حروفًا وكلمات وآيات وسورًا
أمّا كتابته فقد بدأ في عهد الرسول صلى
الله عليه وسلم ثم يستمرّ في عهد أبي بكر
و عهد علي بن أبي طالب و الأخير في عهد عثمان.
ب. الأسباب الباعثة على جمع القرآن الكريم في عهد
عثمان
جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه له سببان :
(1 خوف الفتنة التي وقع فيها المسلمون بسبب اختلافهم في القراءة
بحسب ما تعلموه من الأحرف التي نزل بِها القرآن
(2 والمحافظة على كتاب الله من التبديل والتغيير من أي إضافة أو نقص نتيجة وجود عدد
من المصاحف بأيد[2]
ج.مزايا
جمع القرآن في عهد عثمان
1.
مشاركة
جميع من شهد الجمع من الصحابة فيه، وإشراف الخليفة عليه بنفسه.
2.
بلوغ
من شهد هذا الجمع وأقرّه عدد التواتر.
3.
الاقتصار
على ما ثبت بالتواتر، دون ما كانت روايته آحادًا.
4.
إهمال
ما نسخت تلاوته، وما لم يستقرَّ في العرضة الأخيرة
5.
ترتيب
السور والآيات على الوجه المعروف الآن، بخلاف صحف أبي بكر ، فقد كانت مرتبة الآيات
دون السور.
6.
كتابة
عدد من المصاحف يجمع وجوه القراءات المختلفة التي نزل بِها القرآن الكريم.
7.
تجريد
هذه المصاحف من كل ما ليس من القرآن، كالذي كان يكتبه بعض الصحابة من تفسير للفظ،
أو بيان لناسخ أو منسوخ، أو نحو ذلك[3].
د. خطة جمع القرآن
الكريم في عهد خليفة عثمان بن عفان
ومن أحد الاستحقاق عثمان بن عفان أنه قد يوحد المسلمين على قراءة واحدة و كتابة واحدة على القرآن بسبب وجود الغزوة واختلاف المسلمين في قراءة القرآن الكريم . ومن هذه الظواهر فعل عثمان لتصنع الكتاب الرئيس الذي يستعمل المسلمون في الزمان القادم.
أما أول خطة الذي يستعمل عثمان يعنى يختار الكاتب. ثم يختار عثمان أربعة صحابة أن يكتب من المصحف الذي كان عند حفصة رضي الله عنها، هم : زيد بن ثابت وعبد الله بن زبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام .
وحدد عثمان مع هؤلاء الكتاب رضي الله عنهم الأسس التي يعتمدون عليها في نسخ المصاحف، تتلخص فيما يأتي :
1) لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن
2) لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة.
3) لا يكتب شيء إلا بعد التأكيد من أنه لم ينسخ.
4) لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة.
5) إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش
6) يحافظ على القراءات المتواترة ولا يكتب قراءة غير متواترة
7) اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة
8) اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الحفظ محتملا لها كلها يكتب برسم واحد.
9) اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الحفظ محتملا لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوفق الوجه الآخر.
ومن أحد الاستحقاق عثمان بن عفان أنه قد يوحد المسلمين على قراءة واحدة و كتابة واحدة على القرآن بسبب وجود الغزوة واختلاف المسلمين في قراءة القرآن الكريم . ومن هذه الظواهر فعل عثمان لتصنع الكتاب الرئيس الذي يستعمل المسلمون في الزمان القادم.
أما أول خطة الذي يستعمل عثمان يعنى يختار الكاتب. ثم يختار عثمان أربعة صحابة أن يكتب من المصحف الذي كان عند حفصة رضي الله عنها، هم : زيد بن ثابت وعبد الله بن زبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام .
وحدد عثمان مع هؤلاء الكتاب رضي الله عنهم الأسس التي يعتمدون عليها في نسخ المصاحف، تتلخص فيما يأتي :
1) لا يكتب شيء إلا بعد التحقق من أنه قرآن
2) لا يكتب شيء إلا بعد العلم بأنه استقر في العرضة الأخيرة.
3) لا يكتب شيء إلا بعد التأكيد من أنه لم ينسخ.
4) لا يكتب شيء إلا بعد عرضه على جمع من الصحابة.
5) إذا اختلفوا في شيء من القرآن كتبوه بلغة قريش
6) يحافظ على القراءات المتواترة ولا يكتب قراءة غير متواترة
7) اللفظ الذي لا تختلف فيه وجوه القراءات يرسم بصورة واحدة
8) اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ويمكن رسمه في الحفظ محتملا لها كلها يكتب برسم واحد.
9) اللفظ الذي تختلف فيه وجوه القراءات ولا يمكن رسمه في الحفظ محتملا لها يكتب في نسخة برسم يوافق بعض الوجوه وفي نسخة أخرى برسم يوفق الوجه الآخر.
هـــ .قواعد في كتابة
القرآن الكريم في رسم عثمان بن عفان رضي الله عنه
رسم عثماني هو قواعد الكتابة الأحرف والكلمات القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان وهو يتفق عليه. وللمصحف العثماني قواعد في خطه ورسمه حصرها علماء الفن في ست قواعد ، وهي : الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل والوصل وما فيه قراءتان فقرئ على إحداهما.
(1- قاعدة الحذف
أن الألف تحذف من ياء النداء. نحو : " يا أيها الناس ". ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو المؤنث نحو ( سمعون أصله سماعون ، ميثقهم أصله ميثاقهم)
وتحذف الواو نحو في سورة الإسراء :11. äíôtur ß`»|¡RM}$# Îh¤³9$$Î/ ¼çnuä!%tæß Îösø:$$Î/ ( tb%x.ur ß`»|¡RM}$# Zwqàftã ÇÊÊÈ
و ( يمح الله الباطل ... ) الشورى : 24 3 ßxôJtur ª!$# @ÏÜ»t6ø9$# ,Ïtäur ¨,ptø:$# ÿ¾ÏmÏG»yJÎ=s3Î/ 4 ¼çm¯RÎ) 7OÎ=tæ ÏN#xÎ/ ÍrßÁ9$# ÇËÍÈ لفظ يدع و يمح أصلهما يدعو ويمحو.
(2- قاعدة الزيادة
أن الألف تزاد بعد الواو في آخر كل اسم مجموع أو في حكم المجموع. نحو (( بنوا إسرائيل، ملاقوا ربهم )). وزيادة الواو، نحو: أولات و أولئك و أولو. لأن أصله ألات و ألئك و ألوا. وزيادة الياء، نحو: بأييد، بلقاءي. لأن أصله بأيد و بلقاء .
(3- قاعدة الهمزة
أن الهمزة إذا كانت ساكنة تكتب بحرف حركة ما قبلها نحو (( ائذن ، أؤتمن ، البأساء )). أما الهمزة المتحركة، فإن كانت أول الكلمة واتصل بها حرف زائد كتبت بالألف مطلقا نحو : ((أيوب، إذا، فبأي )). وإن كانت الهمزة وسطا، فإنها تكتب بحرف من جنس حركتها، نحو : (( سأل، سئل، تقرؤه )). و إن كانت متطرفة كتبت بحرف من جنس حركة ما قبلها، نحو ((سبأ، شاطىء، لؤلؤ )). وإن سكن ما قبلها حذفت، نحو : (( ملء الأرض يخرج الخبء ))
(4- قاعدة البدل
أن الألف تكتب واوا للتفخيم في مثل : الصلاة ، والزكاة والحياة. وترسم ياء إذا كانت منقلبة عن ياء، نحو (( يا أسفى، يا حيرتى، يا يتوفيكم)).
(5- قاعدة الوصل والفصل
أن كلمة (أن) توصل بكلمة (لا) إذا وقعت بعدها، نحو: ألاّ تقولوا أصله أن لا تقولوا، ألاّ تعبدوا أصله أن لا تعبدوا. وكلمة ( من ) توصل بكلمة ( ما) إذا وقعت بعدها.ويستثنى (من ما ملكت) في النساء (ومن ما رزقناكم) في سورة المنافقين. وكلمة (من) توصل بكلمة (من) مطلقا. وكلمة ( عن ) توصل بكلمة ( ما ) إلا قوله تعالى (عن ما نهوا عنه) وكلمة ( إن ) بالكسر توصل بكلمة (مل) التي بعدها. وكلمة (أن) توصل بكلمة (ما) مطلقا. وكلمة (كل) توصل بكلمة (ما) التي عدها.
(6- قاعدة ما فيه قراءتان
أن كلمة إذا قرئت على وجهين، تكتب برسم أحدهما، كما رسمت الكلمات الآتية بلا ألف في المصحف، وهي: (ملك يوم الدين، ووعدنا موسى)
رسم عثماني هو قواعد الكتابة الأحرف والكلمات القرآن الكريم في عهد عثمان بن عفان وهو يتفق عليه. وللمصحف العثماني قواعد في خطه ورسمه حصرها علماء الفن في ست قواعد ، وهي : الحذف والزيادة والهمز والبدل والفصل والوصل وما فيه قراءتان فقرئ على إحداهما.
(1- قاعدة الحذف
أن الألف تحذف من ياء النداء. نحو : " يا أيها الناس ". ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو المؤنث نحو ( سمعون أصله سماعون ، ميثقهم أصله ميثاقهم)
وتحذف الواو نحو في سورة الإسراء :11. äíôtur ß`»|¡RM}$# Îh¤³9$$Î/ ¼çnuä!%tæß Îösø:$$Î/ ( tb%x.ur ß`»|¡RM}$# Zwqàftã ÇÊÊÈ
و ( يمح الله الباطل ... ) الشورى : 24 3 ßxôJtur ª!$# @ÏÜ»t6ø9$# ,Ïtäur ¨,ptø:$# ÿ¾ÏmÏG»yJÎ=s3Î/ 4 ¼çm¯RÎ) 7OÎ=tæ ÏN#xÎ/ ÍrßÁ9$# ÇËÍÈ لفظ يدع و يمح أصلهما يدعو ويمحو.
(2- قاعدة الزيادة
أن الألف تزاد بعد الواو في آخر كل اسم مجموع أو في حكم المجموع. نحو (( بنوا إسرائيل، ملاقوا ربهم )). وزيادة الواو، نحو: أولات و أولئك و أولو. لأن أصله ألات و ألئك و ألوا. وزيادة الياء، نحو: بأييد، بلقاءي. لأن أصله بأيد و بلقاء .
(3- قاعدة الهمزة
أن الهمزة إذا كانت ساكنة تكتب بحرف حركة ما قبلها نحو (( ائذن ، أؤتمن ، البأساء )). أما الهمزة المتحركة، فإن كانت أول الكلمة واتصل بها حرف زائد كتبت بالألف مطلقا نحو : ((أيوب، إذا، فبأي )). وإن كانت الهمزة وسطا، فإنها تكتب بحرف من جنس حركتها، نحو : (( سأل، سئل، تقرؤه )). و إن كانت متطرفة كتبت بحرف من جنس حركة ما قبلها، نحو ((سبأ، شاطىء، لؤلؤ )). وإن سكن ما قبلها حذفت، نحو : (( ملء الأرض يخرج الخبء ))
(4- قاعدة البدل
أن الألف تكتب واوا للتفخيم في مثل : الصلاة ، والزكاة والحياة. وترسم ياء إذا كانت منقلبة عن ياء، نحو (( يا أسفى، يا حيرتى، يا يتوفيكم)).
(5- قاعدة الوصل والفصل
أن كلمة (أن) توصل بكلمة (لا) إذا وقعت بعدها، نحو: ألاّ تقولوا أصله أن لا تقولوا، ألاّ تعبدوا أصله أن لا تعبدوا. وكلمة ( من ) توصل بكلمة ( ما) إذا وقعت بعدها.ويستثنى (من ما ملكت) في النساء (ومن ما رزقناكم) في سورة المنافقين. وكلمة (من) توصل بكلمة (من) مطلقا. وكلمة ( عن ) توصل بكلمة ( ما ) إلا قوله تعالى (عن ما نهوا عنه) وكلمة ( إن ) بالكسر توصل بكلمة (مل) التي بعدها. وكلمة (أن) توصل بكلمة (ما) مطلقا. وكلمة (كل) توصل بكلمة (ما) التي عدها.
(6- قاعدة ما فيه قراءتان
أن كلمة إذا قرئت على وجهين، تكتب برسم أحدهما، كما رسمت الكلمات الآتية بلا ألف في المصحف، وهي: (ملك يوم الدين، ووعدنا موسى)
ح.تحريق عثمان
للمصاحف والصحف المختلفة
بعد أن يتم نسخ المصاحف عمل عثمان على إرسال وإنقاذها إلى الأمصار, وأمر أن يحرق كل ما سواها مما كان بايدى الناس, سواء كانت صحوفا أم مصاحف. وذالك ليقطع عرق النزاع من ناحية, و ليحمل المسلمين على الجادة فى كتاب الله من ناحية أخرى, فلا يأخذوا إلا بتلك المصاحف التى توافر فيها من المزايا ما لم يتوافر فى غيرها. وهذه المزايا لقد بينّا في السابق.
بعد أن يتم نسخ المصاحف عمل عثمان على إرسال وإنقاذها إلى الأمصار, وأمر أن يحرق كل ما سواها مما كان بايدى الناس, سواء كانت صحوفا أم مصاحف. وذالك ليقطع عرق النزاع من ناحية, و ليحمل المسلمين على الجادة فى كتاب الله من ناحية أخرى, فلا يأخذوا إلا بتلك المصاحف التى توافر فيها من المزايا ما لم يتوافر فى غيرها. وهذه المزايا لقد بينّا في السابق.
وبعدئذ طهرالجو الإسلامي من بئة الشقاق والنزاع واصبح مصحف ابن مسعود ومصحف
ابي بن كعب و مصحف عائشة ومصحف علي ومصحف سالم بن مولى ابي
حذيفة اصبحت كلها وامثالها مغسولة بالماء ومحروقة بالنيران.
و ليست أمر بتحريق المصاحف لغرض عثمان نفسه أو لمصحفه, والدليل على ذالك أنه لم يأمر بتحريق المصاحف إلا بعد استشار الصحابة و اكتساب موافقتهم بل و ظفر بمعاونتهم وتأييدهم وشكرهم.
وهكذا استطاع عثمان بن عفان رضي الله عنه بهذا العمل ان يزيل حذور الخلاف ويغلق باب الفتنة ولا يبرح المسلمون يقتطفون من ثمار صنيعه هذا إلى اليوم وما بعد اليوم.
و ليست أمر بتحريق المصاحف لغرض عثمان نفسه أو لمصحفه, والدليل على ذالك أنه لم يأمر بتحريق المصاحف إلا بعد استشار الصحابة و اكتساب موافقتهم بل و ظفر بمعاونتهم وتأييدهم وشكرهم.
وهكذا استطاع عثمان بن عفان رضي الله عنه بهذا العمل ان يزيل حذور الخلاف ويغلق باب الفتنة ولا يبرح المسلمون يقتطفون من ثمار صنيعه هذا إلى اليوم وما بعد اليوم.
و.عدد اللجنة المكلّفة بالجمع في العهد العثماني:
قيل: هم خمسة: زيد، وابن الزبير، وابن عباس، عبد الله بن عمرو بن العاص،
عبد الرحمن بن الحارث.
غير أن ما عليه الجمهور: أنهم أربعة : زيد بن ثابت من الأنصار، وعبد
الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام (الثلاثة من
قريش) .
أما زيد بن ثابت فقد سبقت ترجمته، وأما الثلاثة فهم:
عبد الله بن الزبير، هو عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي، أبو بكر، أمه: أسماء
بنت أبي بكر الصديق، أحد العبادلة الأربعة، فارس قريش في زمنه، من خطباء قريش
المعدودين، وأول مولود في المدينة بعد الهجرة، بويع له بالخلافة بعد
موت يزيد بن معاوية سنة 64 هـ ، وجعل قاعدة ملكه المدينة ،
و دامت خلافته تسع سنين، و هو أول من ضرب
الدراهم المستديرة، وقتل مظلومًا بمكة بعد قتال عنيف بينه و بين الحجاج بن يوسف الثقفي، في جمادى الأولى سنة 73
هـ .
سعيد بن العاص، هو سعيد بن
العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي القرشي، صحابي من الأمراء الولاة الفاتحين، تربى في حجر عمر بن الخطاب، وولاه عثمان الكوفة، وهو
شاب، ثم استدعاه عثمان إلى المدينة فأقام فيها إلى أن كانت الثورة على عثمان،
فدافع سعيد عنه وقاتل دونه إلى أن استشهد
عثمان ، فخرج إلى مكة فأقام فيها إلى أن ولي معاوية الخلافة، فعهد إليه بولاية
المدينة فتولاها إلى أن مات بها في سنة 59 هـ، وكانت ولادته قبل بدر، وهو فاتح
طبرستان، و أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان، كان قويًّا فيه تجبر وشدة، سخيًّا
فصيحًا، عاقلًا حليمًا، اعتزل الجمل والصفين، وكان أشبههم لهجة برسول الله r .
عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، هو عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي المدني، أبو محمد، ختن
عثمان t وتزوج عمر t والدته بعد وفاة أبيه في طاعون
عمواس بالشام، فتربى في حجره، تابعي ثقة جليل القدر، ولد في زمن النبي r ولم يسمع منه، من أشراف قريش، أحد
الأربعة الذين تولوا نسخ المصاحف العثمانية، وابنه أبو بكر أحد الفقهاء السبعة
المعروفين، توفي بالمدينة سنة: 43 هـ
هؤلاء الأربعة هم الذين كوّن
عثمان لجنة منهم، وعهد إليهم تنفيذ قرار
نسخ المصاحف.
قال الحافظ ابن حجر: وكان ذلك في أواخر سنة أربع وعشرين وأوائل سنة خمس
وعشرين، وهو الوقت الذي ذكر أهل التاريخ أن إرمينية فتحت فيه.
وذهب العلامة ابن الجزري وابن الأثير إلى أن الجمع العثماني كان في
الثلاثين من الهجرة والأول أصح .
ل .عدد المصاحف العثمانية وإرسالها
اختلف في عدة المصاحف التي أمر عثمان بكتابتها والمشهور أنها خمسة :
أرسل أربعةً منها إلى مكة ، والمدينة والكوفة ، والشام ، وأمسك عنده واحداً
منها ، وهو المعروف بالمصحف الإمام.
وقال أبو عمرو الداني : أكثر العلماء على أنها كانت أربعة ، أرسل واحداً منها
للكوفة ، وآخر للبصرة ، وآخر للشام ، وترك واحداً عنده.
وقال ابن أبي داود : سمعت أبا حاتم السجستاني يقول : لما كتب عثمان المصاحف
حين جمع القرآن ، كتب سبعة مصاحف ، فبعث واحداً إلى مكة ، وآخر إلى الشام ، وآخر إلى
اليمن ، وآخر إلى البحرين ، وآخر إلى البصرة ، وآخر إلى الكوفة ، وحبس بالمدينة واحداً.
والراجح أنها : ستة ، أرسلت أربعة منها إلى مكة ، والشام والكوفة ، والبصرة
، وأبقي واحد منها بالمدينة ، ويسمى : المدني العام ، وأمسك عثمان واحداً منها لنفسه
، ويسمى المدني الخاص ، أو المصحف الإمام. [4]
الخلاصة
يتعلق بما بحثنا من جديد نأخذ الخلاصة
فيما يلي :
1. إنّ جمع القرآن له معنيان هما حفظه في الصدور و
كتاببته في الستور
2. جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه لسببين :
(1 خوف الفتنة التي وقع فيها المسلمون بسبب اختلافهم في القراءة بحسب ما تعلموه
من الأحرف التي نزل بِها القرآن
(2 والمحافظة على كتاب الله من التبديل والتغيير من أي أضافة أو نقص نتيجة وجود عدد
من المصاحف بأيد
3. هناك 7 مزايات التي تميز بين جمع القرن في عهد عثما
والصحابة الآخرين
4. هناك 9 خطة جمع القرآن الكريم
في عهد خليفة عثمان بن عفان وكذالك بالمراعة على القواعد ثم تحرثق للمصاحف والصحف المختلفة
5. وهاؤلاء الذين المكلفة بالجمع
في العهد العثماني قيل إنهم أربعة أرجل وقيل خمسة
و اختلف العلماء في عدد المصاحف العثمانية قيل إنها أربعة محاحف وقيل خمسة
و قيل سبعة وأرجحه ستة
Tidak ada komentar:
Posting Komentar