Senin, 01 Juni 2015

علم مصطلح الحديث (أنواعه و أقسامه)

أ‌-                 تعريف  وفائدة علم مصطلح الحديث
المصطلح هو علم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد. و يسمى هذا العلم أيضا : "علم مصطلح الأثر" و "علم اصول الحديث".[1]  وفائدة علم المصطلح: هي تنقية الأدلة الحديثية وتخليصها مما يشوبها من: ضعيف وغيره، ليتمكن من الاستدلال بها لأن المستدل بالسنة يحتاج إلى أمرين هما:
1 ـ ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلّم.
2 ـ ثبوت دلالتها على الحكم.
فتكون العناية بالسنة النبوية أمراً مهماً، لأنه ينبني عليها أمرٌ مهم وهو ما كلف الله به العباد من عقائد وعبادات وأخلاق وغير ذلك.
وثبوت السنة إلى النبي صلى الله عليه وسلّم يختص بالحديث، لأن القرآن نُقل إلينا نقلاً متواتراً قطعياً، لفظاً ومعنى، ونقله الأصاغر عن الأكابر فلا يحتاج إلى البحث عن ثبوته.
ب‌-موضوع علم مصطلح الحديث
وموضوع هذا العلم هو السند والمتن من حيث القبول والرد.[2] والمراد بالسند لغة هو المعتمد، ويسمى كذلك لأن الحديث يستند إليه ويعتمد عليه. والسند اصطلاحا هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن. والمراد بالمتن لغة هو ما صلب وارتفع من الأرض. واصطلاحا ما ينتهي اليه السند من الكلام.[3]
وذكر في د. مصطفى سعيد الخن و د. بديع السيد اللحام كتابهما أن السند هو الطريق الموصل للمتن أي هو رواة الحديث الذين وصلنا متن الحديث عن طريقهم. والمتن هو ما انتهى إليه السند من ألفاظ الحديث الدالة على معانيه.[4]
        جأقسام علم مصطلح الحديث
        ينقسم علم الحديث إلى قسمين :
1.   علم الحديث رواية
2.   علم الحديث دراية
أما علم الحديث رواية فهو علم يقوم على نقل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته نقلا محررا، وروايتها بدقة وضبط وتحرير ألفاظها بمعرفة وأمانة. وبتعريف أخر[5] هو علم يشتمل على أقوال النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي، أو التابعي وهو الذي عليه الأكثر وأفعاله، وتقريراته، وصفاته، وروايتها، وضبطها، وتحرير ألفاظها. الراوي : هو الذي يروي الحديث ويطلق عليه بالسند.  المروي : هو نص الحديث ويطلق عليه بالمتن .وعلم الدراية هو الذي يتم دراسته في مصطلح الحديث.
موضوع هذا العلم هو: ذات النبي صلى الله عليه وسلم من حيث أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته صلى الله عليه وسلم. فائدته: العصمة عن الخطأ في نقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته وصفاته. غايته: الفوز بالسعادة في الدارين.
فضله: هو من أشرف العلوم، لأنه تُعرف به كيفية إتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمرنا الله تعالى بإتباعه في قوله: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [الأعراف:158]. وقوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [ آل عمران: 31 ].
أما علم الحديث دراية فهو علم يقوم على التمحيص والنقد لمعرفة حقيقة الرواية  وشروطها وأنواعها وأحكامها وحال الرواية، والحديث المروي، من حيث القبول والرد، وفقه النص. والمروي هنا أعم من أن يكون مضافا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهو يشمل أيضا ما أضيف إلى الصحابة والتابعين.[6]
موضوع هذا العلم  هو السند والمتن من حيث التوصل إلى معرفة المقبول والمردود. فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من الأحاديث . غايته: حفظ الحديث النبوي من الخلط والدَّس والافتراء.
 تُدرس هنا شيئان وهما: (1) الإدراج في المتن‏.  أن يدخل أحد الرواة في الحديث كلامًا من عنده بدون بيان، إما‏:‏ تفسيرًا لكلمة، أو استنباطًا لحكم، أو بيانًا لحكمة‏.‏ و (2) ب - مكانه مع التمثيل‏. ويكون في أول الحديث ووسطه وآخره‏.‏ مثاله في أوله‏:‏ حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-‏:‏ ‏(‏أسبغوا الوضوء‏)‏ ‏(‏ويل للأعقاب من النار)‏‏.‏ فقوله‏:‏ ‏(‏أسبغوا الوضوء‏)‏ مدرج من كلام أبي هريرة، بينته رواية للبخاري عنه أنه قال‏:‏ أسبغوا الوضوء؛ فإن أبا القاسم - صلّى الله عليه وسلّم- قال‏:‏ (‏ويل للأعقاب من النار‏)‏‏.‏
وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد‏.‏ فقوله‏:‏ وهو التعبد مدرج من كلام الزهري، بيّنته رواية للبخاري من طريقه بلفظ‏:‏ وكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه - قال‏:‏ والتحنث‏:‏ التعبد - الليالي ذوات العدد‏.‏
ومثاله في آخره‏:‏ حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال‏:‏ ‏(‏إن أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء‏)‏، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل‏.‏
فقوله‏:‏ ‏(‏فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل‏)‏، مدرج من كلام أبي هريرة انفرد بها نعيم بن المجمر عن أبي هريرة وذكر في ‏"‏المسند‏"‏ عنه أنه قال‏:‏ لا أدري قوله‏:‏ ‏(‏فمن استطاع‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏، من قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أو من قول أبي هريرة‏!‏ وقد بيّن غير واحد من الحفاظ أنها مدرجة، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية‏:‏ لا يمكن أن تكون من كلام النبي -صلّى الله عليه وسلّم-‏.‏ ولا يحكم بالإدراج إلا بدليل إما من كلام الراوي، أو من كلام أحد الأئمة المعتبرين، أو من الكلام المدرج بحيث يستحيل أن يقوله النبي - صلّى الله عليه وسلّم-‏.‏
ما الفرق بين علم الحديث رواية وعلم الحديث دراية ؟ الجواب: أن علم الحديث دراية يوصل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام، أي بوضع قواعد عامة. أما علم رواية الحديث فإنه يبحث في هذا الحديث المعين الذي تريده ، فيبين بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود، ويضبط روايته وشرحه ، فهو إذن يبحث بحثاً جزئياً تطبيقاً ، فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب ، وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه.
مصطلح الحديث خصيصة للمسلمين: لما جعل الله هذا الدين خاتمة الرسالات والأديان وتعهد بحفظه وصونه، اختص هذه الأمة بأن وفقها لحفظ كتاب ربها وصيانة حديث نبيها. فإذا بها تبتكر لحفظ الحديث قواعد المصطلح على أدق منهج علمي يمكن أن يوجد للاستثبات من النصوص المروية وتمحيصها.
 د-  فروع الحديث وثرواته
الأصول المهمة في دراسات الحديث هي علم الحديث دراية ورواية كما سبق ذكرها من قبل. نمتْ هذه العلوم  أكثر من مائة لكن في هذه المقالة سيُـبحث عشر فروع الحديث ويسمّى أيضا بـثروات الحديث. فيما تلي أمثلة من فروع الحديث[7]:
1.   علم الجرح والتعديل. هو أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد، أو نفي صفة قبول مثل أن يقال‏:‏ هو كذاب، أو فاسق، أو ضعيف، أو ليس بثقة، أو لا يعتبر، أو لا يكتب حديثه‏.‏ ومن الكتب من هذا المجال هي "طبقات ابن سعاد".
2.   علم رجال الحديث. هذا علم يبحث فيه عن رواة الحديث من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي "الاستيعاب في معرفة الأصاب، ألّفه ابن عبد البار".
3.   علم فنّ المبهمات. هو علم يعرف به المبهم الذي وقع في المتن أو في السند. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي " هداية السري مقدمة فتح البار، ألفه ابن الحجر الأسقلاني".
4.   علم علال الحديث. هو علم يبحث عن الأسباب الخفية الغامضة من حيث أنها تقدح في صحة الحديث كوصل منقطع مرفوع موقوف وإدخال الحديث في حديث وما شابه ذلك.
5.   علم غريب الحديث . هو علم يعرف به معنى ما وقع في متون الأحاديث. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي " الغرب في الحديث، ألّفه أبو عبيد القاسيمي ابن سلام".
6.   الناسخ والمنسوخ في الحديث. هو علم يبحث عن الحواديث المتعارضة التي لايمكن التوفيق بينها من حيث الحكم على بعضها بأنه ناسخ وعلى بعضها الأخر بأنه منسوخ فما ثبت تقدّمه كان ناسخا وما ثبت تأخره كان ناسخا. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي " الناسخ والمنسوخ، ألفه قتادة بن دعامة السدوسي."
7.   تلفيق الحديث. هو علم يبحث فيه التوفيق بين الأحاديث المتنافضة ظاهرا. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي " مختلف الحديث، ألّفه الشافعي."
8.   تصيف و تحريف الحديث. علم يبحث فيه عن أسباب غامضة خفية قادحة في صحة الحديث.
9.   أسباب ورود الحديث. وهو علم يعرف به السبب الذي ورد لأجله الحديث والزمان الذي جاء فيه. ‏ ومن الكتب من هذا المجال هي " أسباب الورود في الجديث، ألفه أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء الأخبري."
هـ-  المؤلفات وكتبهم المشهورة[8]
رقم
اسم الكتاب
المؤلف
1
المحدثين الفصيل بين اللراوي والواعي
أبو القاضي أبو موسى الحسن بن عبد الرحمن بن الخلاد
2
معرفة علوم الحديث
أبو عبد الله بن عبد الله الحاكم النيسيابوري
3
المستخرج على معرفة علوم الحديث
أبو نعيم أحمد بن عبد الله
4
الكفاية في علم الرواية
أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت
5
الجامع لأخلاق الراوي والأدب السمعي
الخاطب البغدادي
6
العلم إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السمع
القاضي العياض بن موسى
7
مالا يسْعَو المحدّث فحله
أبو حفص عمر بن عبد المجيد
8
علوم الحديث
أبو عمر عثمان بن عبد الرحمن
9
التقريب والتيسر لمعرفة سنن البشير والنظير
محي الدين يحيى بن شراف النواوي
10
تدريب الراوي
جلال الدين عبد الرحمن
11
فتح المغيث
محمد بن عبد الرحمن السخراوي
12
فتح البقي على ألفية العراقي
الحافظ زين الدين
13
نخبة الفكار في مصطلح أهل الآثار
الحافظ ابن حجر
14
المنظومة البيقونية
عمر بن محمد البيقوني
15
قواعد التحديث
جمال الدين القاسيمي
16
تيسر مصطلح التحديث
د. محمود الطحّان



[1]  د. مصطفى سعيد الخن و د. بديع السيد اللحام، الإيضاح في علوم الحديث والإصطلاح، (دار الكلم الطيب، بيروت، ط 1، 2000 م) ص : 33
[2]  د. محمود الطحّان،  تيسير مصطلح الحديث،(توكو كتاب الهداية، سورابايا، 1985 م) ص 15
[3]  المرجع نفسه، ص 16
[4]  د. مصطفى سعيد الخن و د. بديع السيد اللحام، المرجع السابق، ص 31
[5]  http://www.khayma.com/islam-voice/html/hadeeth.htm
[6]  د. محمد أديب صالح، لمحات في أصول الحديث، (المكتب الإسلامي، بيروت، ط 6، 1997 م) ص 73
[7]  صبحي الصالح، علوم ومصطلاح الحديث ، بيروت، دار العلم للميلايين ، 1997، ص. 109
[8]  شيخ مناع القطان/ مباحث في علوم الحديث، ص.127

Tidak ada komentar:

Posting Komentar