1-
مفهوم عصر ما
بعد الطريقة في تعليم اللغة العربية
تزايد عدد من طرائق التعلم المستخدمة في المناهج
الدراسية، كما أن لديها آثار على المعلم الذي يبدو أن منقاد جدا من طريقة. حتى هناك
هدف عصر ما بعد الطريقة (postmethod) مصطلح تنشيط المنهج
الذي يعد تطورا من الطرائق السابقة.[1]
عصر ما بعد الطريقة (postmethod)
مهم جدا ودور تعلم اللغة والاتصال. عصر ما بعد الطريقة (postmethod)
له دور على انتقاد الطرائق السابقة، أمل أن الطريقة المستخدمة لا يبدو أن استعمار المعلم.
تنفيذ عصر ما بعد الطريقة (postmethod) هنا للبحث دعوى جماعية،
كشكل من أشكال التطور العلمي.[2]
المناهج الدراسية لتنشيط عصر ما بعد
الطريقة (postmethod)،
ولا سيما في اللغة العربية التعلم من المهم أن تنفذ، لأنه بالإضافة إلى تعلم فعّال،
تعلم اللغة لن تنجح من دون منهج، التي تعد بمثابة روح التربية والتعليم. تنشيط مناهج
اللغة كعنصر مكمل لتنمية الإبداع طالب والاستخبارات.[3]
عصر ما بعد الطريقة (postmethod)
مهم أيضا لكل معلم، وخاصة اللغة العربية باعتبارها وسيلة لإيصال المواد التعليمية.
استخدام عصر ما بعد الطريقة (postmethod) ليس التخلي عن الطرائق
السابقة، ويتمثل أحد السبل لخلط الطريقة السابقة جنبا إلى جنب مع طرائق عند المعلم
نفسه. حتى يجب أن يكون المعلم قادرا على التحدث باللغة العربية بهدف طرائق التعلم وسينفذ
مناسبا بالمطلوب.إذن استخدام طرائق التعليم هو أكثر اهم من المواد المقدمة.[4]
من المتوقع للمعلم يمكن تطبيق ااطرائق التي
يمكن أن تتطور من إبداع الطلاب، وخصوصا باستخدام عصر ما بعد الطريقة (postmethod)،
وهي شكل من تنشيط المناهج الدراسية تعلم اللغة، اللغة العربية خصوصا. تنشيط المناهج
الدراسية لعصر ما بعد الطريقة (postmethod) هو الحصول على نتائج
أفضل في المهارات اللغوية.[5]
2-
تعليم اللغة
العربية
بعد غرضنا
السابق يجدر بنا أن نسأل: ماذا تعليمه علينا المفاهيم الجديدة فى ميدان العلوم
اللسانية نحو تعليم اللغة؟
اللإجابة عن
هذا السؤال لا بد لنا من العودة إلى أبرز المفاهيم التى مرت بنا من قبل بغية الكشف
عن الإستفادة التربوية فى ضوئها، وتلخيص ذلك فيما يلى:
أ) اللسان
أداة تبليغ
وينجم
عن ذلك أن حبوية اللغة بإستعمالها، وأن من المعايير التى ينبغى أن تتخي المادة
اللغوية بمقتضاها الإستعمال، فما كثر إستعماله فى الحياة ينبغى التركيز عليه فى
المناهج لتربوية، وما قل إستعماله يؤحل إلى المتخصصين فيما بعد.
وينجم
عن مفهوم (أن اللسان أداة تبليغ) ظهور مستويات مختلفة للغة، فثمة مستوى يلائم
مرحلة من مراحل الطفولة، ومستوى آخر لا يكون ملائما، ومستوى يكون قريبا من العامية
وآخر يرتفع عنها كثيرا، ففى لغتنا العربية نلاحظ أن هناك لغة التراث واللغة المعاصرة
المستخدمة فى الإذاعة والتلفزة والصحف والمجلات والمحاضرات، واللغة العامية.
وإختلاف
المستويات تلك يفرض على مدرسى اللغة أن يتعرفوا مستويات المتعلمين أولا ليقدموا
اليهم المستويات اللغوية الملائمة لقدراتهم واستعدادتهم العقلية حتى تكون رسالة
التبليغ مؤدية مهمتها على الوجه الأكمل، على أن تكون الفصحى هى الغاية والهدف فى
كل ما يقدم وعلى مختلف الصمد والمجلات.
ب) اللسان
نظام متكامل
أشرنا فيما
سبق إلى أن اللسان وحدة متكاملة فى أصواته ومقاطعه ومفرداته والعلاقة بين الكلمات،
وأن النظر إلى جانب واحد فى معزل عن بقية الجوانب يعد عملا مشوها وقاصرا، ويتطلع
هذا النظام المتكامل إلى تعليم اللغة على أنها وحدة، إذ إن فروعها تتكاتف فيما
بينها لتؤدي وحدة اللغة، وما التقسيم المصطنع الذى تشاهده بين فروعها الا تيسير
للدراسة فقط، فى حين أن اللغة فى إستخدامها فى الحياة كل متكامل ونظام شامل.
ج) اللسان
ظاهرة اجتماعية
ولما كانت
العلاقة بين الدال والمدلول اما أن تكون طبيعية أو منطقية أو اصطلاحية اعتباطية،
وكان اللسان علاقة اصطلاحية،كانت المفاهيم التى تحددها الألفاظ فى لسان ما ليست
مطابقة للمفاهيم التى تحددها لغة أخرى، ويقتضي هذا فيما يقتضيه تعريب المفاهيم
العامة ذات الطابع العالمى التى تتجاوز الشعب الواحد كما يقتضي فى الوقت نفسه
التركيز فى المناهج التربوية على المحاور الوظيفية العامة ذات النفع الإجتماعى ومن
الملاحظ أن اللفظ والمعنى فى الوضع غيرهما فى الإستعمال، اذ قد يطرأ تغيير على لفظ
الكلمة فى أثناء إستعمالها، كما أن التغيير يتناول المعنى فى بعض الأحيان، ويتطلب
هذا من جهة اللفظ التقيد التام بالنطق السليم كما وضع عليه، كما يتطلب دراسة
التطور التاريخى للمعانى الجديدة التى اكتسبتها الألفاظ وكيف آلت إلى وضعها الحالي،
وهذا الأمر لا يقتصر على الألفاظ وإنما يتجاوزه إلى البنى اللغوية اذ إن لها مستوى
من التحليل ينبغى مراعاته بطريق مقارنته بمستوى الوضع والإستعمال حتى تتضح ملامح
الصورة كلها فى الألفاظ والتراكيب والدلالات.
د) من معايير الإصطفاء
بعد
أن عرفنا أن اللسان نظام متكامل، يتكون من مجموعة من النظم هو الآخر بدوره يمثل
أمامنا السؤال التالى: ماذا نعلم من اللغة فى كل مرحلة من مراحل التعليم المختلفة؟
وبالتالى أي مستوى من اللغة فى المفردات والتراكيب والقواعد ينبغى لنا أن نتخيره
فى كل مرحلة المتنوعة وما كميته وما معايير هذا التخيير؟
فى
الواقع أن الإجابة الدقيقة عن هذه التساؤلات تتطلب توافر الدراسات العملية الدقيقة،
لأنه ليس كل ما فى اللغة من ألفاظ تراكيب وأنماط ملائما للطفل أو المراهق فى طور
معين من أطور حياته، واذا كانت الدول المتقدمة قد عمدت إلى دراسة النمو اللغوي
لناشئتها فى كل المرحلة من المراحل فإننا فى لغتنا العربية ما نزال فحبو فى هذا
المجال، اذ إننا نشكو نقص الدراسة اللغوية التربوية التى تبين لنا المفاهيم
الملائمة لناشئتنا والألفاظ والتراكيب والقواليب اللغوية الملائمة لا براز تلك
المفاهيم فى سائر المراحل، اذ إن لدينا فى مناهجنا التعليمية حشوا لفظيا وخصاصة فى
المفاهيم كما أثبتت ذلك إحدى الدراسات المعاصرة.
هـ) تعليم
اللغة فى ضوء النظرية البنيانية
ترتبط
المفاهيم البنيانية فيما يختص بتعليم اللغة بمبادىء علم النفس السلوكي ارتباطا
وثيقا، فتنظر إلى اللغة على أنها نوع من أنواع المثير والإستجابة للمثير، واللغة
ضمن هذا الإطار سلوك انسانى، وتقوم المفاهيم البنيانية فيما يختص بتعليم اللغة على
النحو التالى:
- تبنى عملية تعليم اللغة على منهجية تكوين عادات
كلامية انطلاقا من اثارة المثير ومن الإجابة التلقائية لهذا المثير .
- تتم تقوية العادات الكلامية بوساطة تعزيزها
وتدعيمها بصورة متواصلة .
- تقتضى الأساليب الأساسية المتعمدة بهدف تنمية
الأداء الكلامى للتلميذ الترداد والممارسة وتدعيم العناصر الكلامية وتتابعها فى
السياق الكلامى .
و) النظرية التوليدية والتحويلية وتعليم اللغة
إنتقد
(تشومسكي) مؤسس هذه النظرية مبادىء علم النفس السلوكى فى المجال اللغوى، ودعا إلى
إقامة نظرية لغوية شاملة بدلا من الإعتماد على التمرينات البنيوية فى مجال تعليم اللغة، كما أن رد الكلام إلى سلوك يقتصر
على عادات كلامية يبدو تصورا خاطئا واذا ما تأملنا النمو اللغوى عندالطفل فى سنيه
الأولى ودرسنا المراحل التى تمر بها لغته إلى أن يصل إلى إكتساب لغة محيطه تبين
لنا خطأ الإعتقاد السائد بأن الطفل يكتسب الكلام من خلال محاكاة لغة الكبار ومن
خلال الممارسة وتقوية الإستجابة للمثيرات الكلامية.
والتمرينات
البنيانية كما يرى أصحاب النظرية التوليدية والتحويلية لا تخدم عملية تعليم اللغة،
لأنها تنطلق من منطلق خاطىء من حيث أنها لا توافر فى كل محاولة سوى مظهر مجزأ للغة،
ولا تساعد المتعلم على الإلمام باللغة فى أبعادها الإبداعية كلها ، فاللغة وحدة
قائمة بذاتها، وكل محاولة لتعليمها بصورة مجزأة تبدو مهددة بالإخفاق.[6]
3-
تطبيق عصر ما
بعد الطريقة فى تعليم اللغة العربية (القواعد النحوية)
لو
بحثنا فى الطرائق التى اتبعت فى تدريسى القواعد النحوية أنها إنتقلت ثلاثة
إنتقالات هامة. الطريقة القياسية هى الطريقة المتبعة فى تدريس القواعد، ثم عدل
عنها الى الطريقة الإستقرائية (الإستنباطية)، ثم ظهرت أخيرا الطريقة المعدلة
القائمة على تدريس القواعد من خلال النصوص المتكاملة.
وتطبيق
عن هذه الطريقة فى عصر ما بعد الطريقة فى تعليم اللغة العربية فى القواعد النحوية.
ومن المتفق عليه أن الحقائق التى يكتشفها المرء بنفسه تظل راسخة فى الأذهان، ومن
هنا كان لزاما أن يفسح المدرس المجال امام ناشئته حتى يستقروا ويستنبطوا الحقائق
وفيما يلى بض الخطوات التى يمكن للمدرس أن يسترشد بها فى تعليمه القواعد النحوية:
أ) إعداد
الدرس إعدادا جيدا قبل الدخول إلى الصف، فيعمل المدرس على أن يزيد فى تحضيره على
ما هو مقرر فى الكتاب استعدادا لمواجهة أسئلة الطلبة وانتظار الفرصة الزيادة كى
يكسب ثقة طلابه.
ب) تخير
التمهيد المناسب للدرس: إذ يمكن للمدرس أن يستعين بما لدى الطلبة من علم بالموضوع
نفسه، فيتخذ من هذه المعلومات نقطة انطلاق يستند إليها فى الوصول إلى الجديد.
ج) قراءة
النص المتكامل الذى يشتمل على الأمثلة التى ستستقرى القاعدة منها، فيناقش المدرس
طلابه فى معانى هذا النص الذى يدور حول موضوع واحد على ألا يكون طويلا ملا متكافا.
د) تسجيل
الأمثلة التى تشتمل على القاعدة
هـ) إستنتاج القاعدة وتثبيتها على السبورة على أن
يتوصل الطلاب إلى صوغها بصورة طبيعية من غير مشقة أو احساس بصعوبة بعد عملية
الإستقراء السابقة.
و) تثبيت القاعدة المستنبطة في الاذهان بطريقة
التطبيق عليها، ولا يمكن للقواعد أن تتحول الى مهارة على اللسان والقلم، الا
بوساطة التدريب والتمرين.
ز) تكليف الطلاب القيام بأداء بعض التمرينات في
المنزل على أن يقتصر المطلوب منها على ما أخذه الطلاب من قواعد في الدرس نفسه
بالاضافة الى الدروس السابقة ربطا للمعلومات في الاذهان وتكوينا للمفاهيم، وعلى
ألا يطغى نصيب الدروس السابقة من التمرينات على نصيب الدرس نفسه.
ح) تصحيح
التمرينات الكتابية التى قام الطلاب باجرائها، ويمكن أن يتم التصحيح في الصف على
أن يقوم المدرس نفسه بالتصحيح أو يقوم به الطلاب تحت إشراف المدرس، كما يمكن
للمدرس أن يقوم بتصحيح دفاتر الطلبة فى خارج الصف.
ط) إجراء
إختبارات موضوعية بغية إطمئنان المدرس إلى فهم الطلبة للقواعد، وهذه الإختبارات
وسيلة من وسائل التقويم سواء أكان ذلك للدرس نفسه أم للدروس السابقة.
ي) تكون أكثر
خطوات درس القواعد فرضا لبيان وحدة فروع اللغة العربية ففى الأسئلة يمكن ذكر بيت
مما يحفظه الطلبة فى النصوص أو إنشاء الجملة مناسبة.
ل) تكون أكثر
دروس اللغة العربية مجالا حيا لتطبيق القواعد: فى القراءة والتعبير والنصوص.[7]
Tidak ada komentar:
Posting Komentar