Minggu, 31 Mei 2015

طرق ومعايير إختيار وتنظيم المواد التعليمية (ورقة بحثية في مادة إعداد المواد في تعليم اللغة العربية)

1-   مفهوم المواد التعليمية
المواد التعليمية هي المحتوى التعليمى الذى نرغب في تعليمه للطلاب بغرض تحقيق أهداف تعليمية معرفية أو مهارية أو وجدانية. وهي المضمون الذي يتعلمه الطلاب فى علم ما.[1]
وقد رشدي أحمد طعيمة ان المواد التعليمية هي مجموعة الخبرات التربوية والحقائق والمعلومات التي يرجى تزويد الطلاب بها والإتجاهات والقيم التي يرد تنميتها عندهم، أو المهارات الحركية التي يرد اكسابهم اياها بهدف تحقيق النمو الشامل التكامل لهم في ضوء الأهداف المقررة في المنهج.[2]
2-   طرق الإختيار والتنظيم المواد التعليمية
أ‌)       طرق الإختيار المواد التعليمية
هناك عدة أساسية أساليب يمكن لواضح المنهج عند إختيار المحتوي أن يجدها أكثر شيوعا في إختيار المحتوي مادة اللغة العربية للناطيقين بلغات أخرى:
- المناهج الأخرى: يمكن للمعلم أن يشترشد بمناهج تعليم اللغات الثانية مثل الإنجلزية كلغة ثانية وكلغة أجنبية، وفي ضوء هذا المناهج يستطيع أن ينتقى المتوى اللغوى فى منهج مع الأخذ الإعتبار التفاوت بين طبيعة اللغتين (العربية و الانجلزية) وظرف المناهج.
رأى الخبير: (Experts Gudgement)  ومن الممكن للمعلم أن يسترشد بأراء الخبراء سواء اكانوا متخصصين في التعليم العربية للناطقين بللغات أخرى أو كانوا معلمين لدروس اللغة أو تربويين أو لغويين في ميدان التعليم أو من كان له صلة وثيقة با الميدان.
المسح: (Survey) ويقصد بذلك إجراء دراسة ميدانية حول خصائص الدارسين وتعريف ما يناسبهم من المحتوى اللغوى.
التحليل: (Analisys) يعنى تحليل المواقف التي يحتاج الطالب فيها للإتصال بالعربية.
ب‌)إختيار المواد التعليمية
وهناك بعض المبادى العامة يجب مراعتها في إختيار المادة التعليمية منها:
1)   صحة المادة ويطلب ذلك حرصا ووعيا من المعلم في إختيار المادة المعروضة.
2)   مناسبتها لعقول الطلاب من حيث مستواها، فلا تكون فوق مستواهم يملون منها، ولا دون مستواهم فيستهترون بها.
3)   أن تكون المادة المختارة مرتبطة بحياة الطلاب وبالبيئة يعيشون فيها.
4)   أن تكون المادة مناسبة لوقت الحصة فلا تكون طويلة بحيث لا يستطيعون المعلم أن ينتهي منها في الحصة، ولا قصيرة بحيث أن ينتهي منها في وقت قصيرة مما يحتاج للطلاب فرصة اللعب وضياع الوقت.
5)   يجب أن ترتب المادة ترتيبا منطيقيا بحيث يبنى كل جزء على سابقة ويرتبط يلاحقة من غير تكلف.
6)   أن تقسم مادة المقرر إلى وحدات توزع على أشهر السنة.
7)   ربط المادة الدرس الجديد بمادة الدرس القديم أو ربط الموضوع الدرس بغيره من موضوعات المادة، أو ربط بما يتصل به من المواد الأخرى.[3]
ج) طرق تنظيم المواد التعليمية
و بعد تحليل المادة المختارة، تأتي عملية بعدها و هو تنظيم تلك المواد التعليمية، أو ترتيب ما تم إختياره من معارف مهارات و قيم حول مركز معين، حتى يكون له معنى، واستمرارية و يمكن تقديمه للتعليم، و تحقق أهداف التربية بأكبر فعالية وكفاية ممكنة، ولكي يكون أكثر ملائمة للتعليم والتعلم، ويكون برنامجا تربويا متماسكا متناسقا متوازنا.
هناك بعدان لتنظيم المحتوى، أحدهما يختص بترتيب مكوناته على إمتداد الزمن، وهو البعد الرأسى للمنهج، والثانى يهتم بترتيب مكوناته جنبا إلى جنب وهو البعد الأفقى للمنهج.
وهذان البعدان: الرأسى والأفقى لتنظيم المحتوى لهما أهميتهما في تحديد الأثر الذى يتراكم لمحتوى البرنامج الدراسى، وخبرات التعلم التى تكتسب منه.
د) تنظيم المواد التعليمية
يقصد بتنظيم المحتوى ترتيبه بطريقة توفر احسن الظروف لتحقيق اكبر قدر من الاهداف المنهج.
ويطرح الخبراء تصورين لتنظيم محتوى المنهج هما:
1)      التنظيم المنطقي: ويقصد بذلك تقديم المحتوى مرتبا فى ضوء المادة ذاتها، أي مراعاة الترتيب المنطقى للمعلومات والمفاهيم يصرف النظر عن مدى قابلية الطلاب لذلك. ففي النحو مثلا يبدأ المنهج بالموضوعات النحوية البسيطة (الجملة الإسمية/ الفعلية ...) وينتهى بالموضوعات المعقدة (الإشتغال، التنازع فى العمل ...). وفى هذا التنظيم تراعى مبادىء التدرج من البسيط إلى المعقد، من السهل إلى الصعب، من القديم إلى الحديث.
2)      التنظيم السيكلوجى: ويقصد بذلك تقديم المحتوى فى ضوء حاجات الطلاب، وظروفهم الخاصة. وليس فى ضوء طبيعة المادة وحدها. ولا يلتزم هذا التنظيم بالترتيب المنطقى للمادة. فقد يبدأ الطلاب يتعلم الإستفهام والتعجب والإضافة. مثلا ذلك حسب المواقف اللغوية التى يمرون بها دون التزام بتقديم الجملة الفعلية أو إسمية أولا.
3-    معايير الإختيار والتنظيم المواد التعليمية
أ‌)       معايير الإختيار المواد التعليمية
عند إختيار المحتوى للمواد التعليمية فهنالك معايير لابد من الإهتمام بها، وأما تلك المعايير المقصودة فهي كما يلى:[4]
1)   معايير الصدق Validity
يكون المحتوى صادقا عندما يكون واقعيا وأصيلا وصحيحا عليما فضلا عن تمشيه مع الأهداف الموضوعية.
2)   معيار الأهمية Significance
يعتبر المحتوى مهما حينما تكون لديه قيمة في حياة التلاميذ مع تغطية الجوانب المختلفة من مجال المعرفة والقيم والمهارات التي تهتم بتنمية المهارات العقلية وأساليب تنظيم المعرفة أو الإيبابية
3)   معيار الميول والاهتمامات Interest
يكون المحتوى متمشيا مع إهتمامات التلاميذ في إختيار المواد التعليمية.
4)   معيار قابلية التعليم Learn Ability
يكون المحتوى قابلا للتعليم عند ما يراعى قدرات التلاميذ متمشيا مع الفروق الفردية بينهم تمكينا لتحقيق مبادئ التدرج فى عرض المواد التعليمية
5)   المعيار العالمية Universality
يعتبر المحتوى جيدا إذا كان يشمل أنماطا من التعليم لا تعترف بالحدود  الجغرافية المحيطة بالبشر وبقدر ما يعكس المحتوى لصيغة محلية المجتمع ينبغى أن يربط التلاميذ بالعالم المعاصر من حوله.
ب‌) معايير التنظيم المواد التعليمية
وأما المعايير للتنظيم الفعال المحتوى المادة الدراسية فهناك عدة معايير رئيسية ينبغى إتخاذ القرار بشأنها عند التفكير في تنظيم محتوى المواد التعليمية جنبا إلى جنب عند التفكير في الأهداف، وهذه المعايير هي: المجال، أو النطاق والتكامل والإستمرارية والتتابع.
1)   المجال أو النطاقScope
وهو المعايير الذي يتعلق بماذا نعلم، وما ستشمله المواد ما هي الأفكار الرئيسية التي تضمنه المادة؟
نطاق المادة يتناول حدود إتساعه وعمقه، والمجالات التي يتضمنها، ومدى التعمق في هذه المجالات، وما ينبغي على كل التلاميذ تعلمه، وما يمكن أن يتعلمه بعض التلاميذ ولا يتعلمه البعض الآخر، وما لا يجب أن يضمن منهج المدرسة.
2)   التكامل Integration
وهو الذي يبحث في العلاقة الأفقية بين خبرات المناهج أو أجزاء المحتوى للمواد التعليمية لمساعدة المتعلم على بناء نظرة أكثر تواحدا توجه سلوكه وتعامله بفاعلية مع مشكلات الحياة.
3)   الإستمرار Continuity
هي التكرار الرأسى للمفاهيم الرئيسية في المنهج، فإذا كان مفهوم الطاقة مهما في العلوم فينبغي تناوله مرات ومرات في منهج العلوم، وإذا كان الهجاء السليم مهما فمن الطبيعى الإهتمام به، والتأكيد عليه، وتنميته مهاراته علي إمتداد الزمان.
4)   التتابع Sequence
هو الترتيب الذي يعرض به المحتوى علي إمتداد الزمن، ويرتبط التتابع بالإستمرارية، فهناك تداخل بينهما، ولكن التتابع يذهب إلي أبعد مما تذهب إليه الإستمرارية، فنفس المفهوم أو العنصر يمكن أن يعالج بنفس المستوى مرات ومرات، فلا يحدث نمو في فهمه، أو في المهارات أو الإتجاهات المرتبطة به.
أما التتابع فيعنى أن كل عنصر ينبغي أن ينبي فوق عنصر سابق له، ويتجاوز المستوى الذى عولج به، من حيث الإتساع والعمق، فالتتابع لا يعني مجرد الإعادة والتكرار، ولكنه يعنى مستويات أعلى في المعالجة.
وعند النظر في تحديد التتابع تثار أسئلة تتعلق بكل من: أولا : المبادئ التي يرتكز عليها هذا التتابع ماذا يتبع ماذا؟ ثانيا: ولماذا بهذا الترتيب؟ ثالثا: أنسب وقت يقدم فيه جزء معين من المحتوى للمتعلمين.

ج- الاختتام
1-   الخلاصة
بعد أن تبحث الباحثات عن طرق ومعايير الإختيار والتنظيم المواد التعليمية للغة العربية فيها الخلاصة المختصرة وهي فيما يلي:
أ‌)       المواد التعليمية هي المحتوى التعليمى الذى نرغب في تعليمه للطلاب بغرض تحقيق أهداف تعليمية معرفية أو مهارية أو وجدانية
ب‌) وأما طرق إختيار المواد التعليمية، هناك عدة أساسية اساليب مادة اللغة العربية للناطيقين بلغات أخرى: المناهج الأخرى: يمكن للمعلم أن يشتر شد بمناهج  تعليم اللغات الثانية.
رأى الخبراء: ومن الممكن للمعلم أن يستر شد باراء الخبراء. المسح: ويقصد بذالك اجراء دراسة ميدانية حول خصائص الدارسين و تعريف ما يناسبهم من المحتوى اللغوى.
التحليل: يعنى تحليل المواقف التي يحتاج الطالب فيها للاتصال بالعربية.
وطرق تنظيم المواد التعليمية وهو تنظيم تلك المواد التعليمية، أو ترتيب ما تم اختياره من معارف مهارات و قيم حول مركز معين، حتى يكون له معنى، واستمرارية و يمكن تقديمه للتعليم، و تحقق اهداف التربية بأكبر فعالية و كفاية ممكنة، ولكي يكون اكثر ملائمة للتعليم والتعلم، ويكون برنامجا تربويا متماسكا متناسقا متوازنا.
ج) عند إختيار المحتوى للمواد التعليمية فهنالك معايير: معايير الصدق ومعيار الأهمية ومعيار الميول والاهتمامات ومعيار قابلية التعليم والمعيار العالمية.
وأما المعايير للتنظيم الفعال المحتوى المادة الدراسية فهناك عدة معايير رئيسية ينبغى إتخاذ القرار بشأنها عند التفكير في تنظيم محتوى المواد التعليمية جنبا إلى جنب عند التفكير في الأهداف، وهذه المعايير هي: المجال، أو النطاق والتكامل والإستمرارية والتتابع.

قائمة المراجع
         
رشدى أحمد طعيمة. المراجع في تعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى. مدينة جامعة ام القرى، دون السنة.
عبد الرحمن إبراهيم الفوزان وآخرون. دروس الدورات التدريسية لمعلمى اللغة العربية لغير الناطقين بها. دون مدينة، مؤسسة الوقف الإسلامى، 1323هـ.
محمد عبد القادر أحمد. طرق تعليم اللغة العربية. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 1979م.





[1]  عبد الرحمن إبراهيم الفوزان وآخرون، دروس الدورات التدريبية لمعلمى اللغة العربية لغير الناطقين بها(الجانب النظرى) (دون مدينة، مؤسسة الوقف الإسلامى،1323 هـ)، ص.111.
[2]  رشدي أحمد طعيمة، تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، مناهجه و اساليبه، منشورات المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيكو: الرباط 1989)، ص. 202.
[3]  محمد عبد القادر أحمد، طرق تعليم اللغة العربية (القاهرة :مكتبة النهضة المصرية، 1979م)، ص 21-22.
[4]  مرجع النفس، ص 66.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar