Minggu, 31 Mei 2015

علم اللغة النفسى

1ـ تعريف علم النفس اللغوي
علم النفس (باليونانية القديمة: Ψυχολογία يعني "دراسة العقل والكلمة مشتقة من ψυχήpsykhē وتعني "النفس والروح" و-λογία-logia تعني "دراسة") هو منهج أكاديمي وتطبيقي يشمل الدراسة العلمية لوظائف العقل البشري وسلوك الإنسان. إلى جانب استخدام الأسلوب العلمي أو معارضة استخدامه من حين لآخر، يعتمد علم النفس أيضًا على أعمال التفسير الرمزي والتحليل النقدي، ذلك على الرغم من أن هذين الأسلوبين لم يتم استخدامهما بالقدر نفسه في العلوم الاجتماعية، مثل علم الاجتماع. يدرس علماء النفس العديد من الظواهر، مثل الإدراك والمعرفة والانفعال والشخصية والسلوك والعلاقات الشخصية المتبادلة. في حين يدرس البعض الآخر من علماء النفس، وخاصةً علماء نفس الأعماق، العقل الباطن. يتم تطبيق المعرفة النفسية في العديد من المجالات المختلفة للأنشطة الإنسانية، بما في ذلك المشاكل المرتبطة بأمور الحياة اليومية، مثل الأسرة والتعليم والتوظيف، وفي كيفية حل مشكلات الصحة النفسية. حاول علماء النفس دراسة الدور الذي تلعبه الوظائف العقلية في كل من سلوك الفرد والمجتمع، وفي الوقت نفسه استكشاف العمليات الفسيولوجية والعصبية الخفية. يشمل علم النفس العديد من الدراسات والتطبيقات الفرعية المتعلقة بنواحي عدة بالحياة، مثل التنمية البشرية والرياضة والصحة والصناعة والإعلام والقانون. كما يشمل علم النفس الأبحاث التي يتم إجراؤها في مختلف مجالات العلوم، مثل العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية. ويعرف الشخص الدارس لعلم النفس أو المستخدم له باسم عالم نفسي.
علم النفس هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي الذي يسلط الضوء على جانب معين من الظاهرة السلوكية في مجالات الحياة العلمية.
يعد علم اللغة النفسي من منظور علماء اللغة فرعا من فروع علم اللغة التطبيقي، ومن منظور علماء النفس فرعا من فروع علم النفس المعرفي.
ويمكن القول بأنه علم بيني، يتكامل فيه حقلا علم اللغة وعلم النفس، ويتطلب فهمه دراية بمجالات الفلسفة والتربية والتعليم والثقافة، وأيضا بآليات الجهاز العصبي والمخ والذكاء الاصطناعي.
ويحد علم اللغة النفسي بأنه دراسة تجريبية للعمليات النفسية التي يكتسب المرء من خلالها نظام اللغة الطبيعية ويقوم بتنفيذه. ويعالج هذا التعريف مشكلات، مثل: ماهية اللغة ووصفها موضوعيا وتحديد مفهوم العمليات النفسية ووسائل دراستها.
ويتميز علم اللغة النفسي بأنه يتناول اللغة من منظور علم النفس، أي أنه يعنى باللغة كظاهرة نفسية عند المتكلم والسامع على السواء. فيصوغ المتكلم أفكاره في عبارات يعبر عنها بالكلام، فيدركها السامع ويفهمها. كما يتميز بأنه يرصد العمليات الذهنية عند اكتساب اللغة أو عند استخدامها وعلاقة ذلك بالفكر والثقافة، فيعنى مثلا بدراسة العمليات التي يقوم العقل البشري من خلالها بربط الصيغة (مسموعة أو مكتوبة) بالمعنى من خلال وسيط وهو نظام اللغة.
وباعتباره فرعا من فروع العلم المعرفي يتناول علم اللغة النفسي مسألتين:
 -
أولهما: ما هي المعرفة باللغة التي يحتاجها المرء لكي يستخدم لغة، والمعرفة نوعان: معرفة ضمنية ومعرفة صريحة، فالمعرفة الضمنية تشير إلى معرفة كيفية أداء أعمال متنوعة بينما تشير المعرفة الصريحة إلى معرفة العمليات والآليات المستخدمة في هذه الأعمال، فقد يعرف المرء فعل شيء دون أن يعرف كيف فعله، فاللاعب يعرف كيف يلعب وقد لا يعرف العضلات المستخدمة في القيام باللعب، والمرء يعرف كيف يتكلم وقد يعرف العمليات المتضمنة إنتاج الكلام، لذلك يمكن القول بأن معرفته باللغة معرفة ضمنية أكثر من كونها معرفة صريحة.
هناك أربعة مجالات للمعرفة اللغوية يمكن استنتاجها من ملاحظة السلوك: الدلالة Semantics وتتناول معنى الجمل والكلمات، التركيب Syntax ويتناول الترتيب النحوي للكلمات في داخل الجملة، الفونولوجياPhonology  وتتناول نظام الأصوات في اللغة، البراجماتية Pragmatics وتتناول القواعد الاجتماعية المتضمنة في استخدام اللغة.
 -
ثانيهما: ما هي العمليات الذهنية المتضمنة في الاستخدام العادي للغة، والاستخدام العادي للغة يعني أمورا مثل فهم المحاضرة، قراءة كتاب، تحرير خطاب، إجراء محادثة، بينما تعني العمليات المعرفية عمليات الإدراك الحسي، التذكر، التفكير.
ومجمل القول أن علم اللغة النفسي يعنى بالبحث في كيفية فهم المرء وإنتاجه واكتسابه اللغة والتركيز على العمليات المعرفية المتضمنة في الاستخدام العادي للغة، كما يعنى بالقواعد الاجتماعية المتضمنة في استخدام اللغة وآليات المخ المرتبطة بها.
أ- علم النفس اللغوي - الأصل والتطور
عني علم النفس بنشاط اللغة في علاقتها بالفكر الإنساني، حيث حاولوا تعليل تنظيم اللغات على أساس نواميس العقل البشري أو إظهار القيود التي تفرضها اللغة على الفكر، ورغم وفرة الأبحاث في التفكير والتحليل لم يكن الأمر كافيا لتشغيل فرع من فروع المعرفة العلمية حقا حتى بداية القرن العشرين.
فمن المعروف أن نحاة القرن التاسع عشر وفقهاء اللغة عنوا بمشكلات تطور اللغة والعلاقات المتبادلة بين اللغات فتبنوا منظورا تاريخيا مقارنا، وفي مستهل القرن العشرين جاء "دي سوسير" فأسس مبادئ علم اللغة الحديث، وكان لتمييزه بين اللغة والكلام الفصل في اعتبار اللغة هدفا مستقلا عن الأفراد الذين يستخدمونها، ولمقابلته بين المنهج التاريخي المألوف وبين منهج آخر تزامنى الفضل في إبراز أن اللغة ككل متزامن نظام رموز يربط بين دالSignifier  (صورة صوتية) ومدلول Signified (مفهوم) ويكتسب قيمته الدلالية من خلال اختلافه عن الرموز الأخرى في اللغة تمهيدا للبنيوية Structuralisme التي استعانت بالتمثيلات الذهنية (صورة صوتية ومفهوم)، والتي احتضنتها مدرسة بلومفليد التوزيعية Distributional  فرغم اتفاقهما من حيث حد اللغة كنظام متزامن والاهتمام بالعلاقات دون العناصر، اعتبرت التوزيعية أنه يمكن تحليل بنية اللغة وأيضا وصفها دون دراية معناها، بل بالتعرف على المستويات المختلفة للوحات (فونيمات، مورفيمات، كلمات) وتوزيع كل وحدة في داخل مقطع أو كلمة أو جملة.
وقد ازدهر المجال البيني لعلم اللغة النفسي مرتين: مرة في بداية القرن العشرين في أوروبا ومرة في منتصفه في الولايات المتحدة، ففي العقود الأولى من القرن العشرين استعان علماء اللغة بعلماء النفس في تأمل كيفية استخدام المرء اللغة ومؤخرا استعان علماء النفس بعلماء اللغة في تأمل طبيعة اللغة، وبين هاتين الفترتين سيطرت السلوكية Behaviorisme على المجالين فأهمل كل منهما الآخر (Carroll p.12) نقلا عن Blumenthal) .(1987          
فقد حد علم النفس في أوروبا بأنه علم الحياة الذهنية، وساد الاعتقاد بأنه يمكن فحص الأحداث الذهنية كالشعور والمشاعر والانطباعات الذهنية باستخدام مناهج دقيقة كتلك المناهج المستخدمة في العلوم الطبيعية، وأن دراسة اللغة تساهم في تأمل طبيعة الذهن، وأن الجملة – وليست الكلمة- هي الوحدة الأساسية للغة، وأن إنتاج الكلام هو تحويل عملية فكر كاملة إلى أجزاء كلام منظمة ومتعاقبة (Carroll p.12) نقلا عن .(Wundt)  وفي الوقت نفسه عارض الباحثون في الولايات المتحدة التركيز على دراسة العمليات الذهنية كهدف لعلم النفس، فقد سادت السلوكية واضطلع السلوكيون بدراسة السلوك الموضوعي، المدرك بالحواس وأكدوا على دور التجربة في تشكيل السلوك وعلى دور الحدث البيئي (التعزيز والعقاب) وعلى الأنماط الموجودة في البيئة مباشرة.
حين درس السلوكيون لغة الإنسان عنوا بالسلوك اللفظي فإن دقة سلوك الكلام -في نظرهم-تنم عن نشأة الفرد في بيئة تتوافر فيها أنماط لغوية دقيقة وصحيحة والحرص على تلقين الأطفال النطق الصحيح وعلى تصحيح أخطائهم في الكلام (Carroll p.13) نقلا عنSkinner)  .(1957
وقد تركز اهتمام السلوكيين على المعنى  Meaningحيث أكدت أبحاثهم على تداعيات المعني في الكلمات، كمثل قياس تداعيات المعاني التي يمكن للفرد أن يقدمها في فترة زمنية محددة ووضعها في قائمة من كلمات مفردة ذوات معاني  (Noble, Mc Neely 1957)، وكمثل إثبات أن الكلمات ذوات معاني المألوفة (مثل الطبخ) يسهل تعليمها أكثر من تعلم الكلمات ذوات المعاني غير المألوفة (مثل أيقونة) Under wood) 1966)، وكمثل التمايز الدلالي كوسيلة لقياس معني الكلمات المترابطة (مثل قوى/ ضعيف)
( Carroll p.14)
 نقلا عن  (Osgood, Suci, Tanenbaum)
وتجدر افشارة إلى أنه قد سبق وأشار عبد القاهر الجرجاني (دلائل الاعجاز ص 44) إلى التفاضل في الدلالة بأن تكون كلمة أدل على معناها الذي وضعت له من صاحبتها على ما هي موسومة به.
وقد حدث تطور مماثل في علم اللغة، حيث أكد علماء اللغة في هذه الفترة على المعالجة السلوكية للغة بتحاشي الإشارة إلى العمليات الذهنية، فعلى سبيل المثال نجد بلومفيد الذي كان قد أكد في كتابه عام 1914 (An introduction to the study of language) على أفكار Wundt يتبنى عام 1933 في كتابه" language" وجهة النظر السلوكية.
وعلى الرغم من ترابط الأفكار المتبادل بين الحلقين فقد بقي علم النفس وعلم اللغة علمين لعدة عقود وإلى أن حل الطور المتأخر لعلم اللغة النفسي، فقد نظم مجلس البحث العلمي الاجتماعي في عام 1950 مؤتمرا داعيا فيه علماء اللغة وعلماء النفس على السواء، وأعد برنامجا مشتركا يخص علم اللغة النفسي ويعكس اتفاقا جماعيا في الرأي بين المشاركين بأن الوسائل المنهجية والنظرية التي يستعين بها علماء النفس يمكنها أن تستكشف وتعلل البنى اللغوية التي لم يعالجها علم اللغة ( Carroll p.14) نقلا عن (Tanenhaus 1988) كما عقد مؤتمر بعد ذلك بعامين ضم إلى جانب علماء النفس وعلماء اللغة الأنثروبولوجيين ومهندسي الاتصال، ومن ثم بزغ مصطلح "علم اللغة النفسي" وبقي إلى الآن رغم معارضة بعض الباحثين وقد أدلى تشومسكي بدلوه فب ابراز كيفية إدراك علماء النفس للغة فعرض نظرية (سبقه إليها السلوكيون) تسمى "نظرية السلسلة الترابطية لمتعلقة بتداعي المعاني " Associative chain theory وتنص على أن الجملة تحتوي على سلسلة من تداعيات المعاني بين الكلمات المفردة في جملة، أي أن كلمة في جملة تعد مثيرا للكلمة التالية.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه قد سبق وأكد عبد القاهر الجرجاني على ضرورة وجود علاقة الكلمة بالكلمة التالية "كيف يتصور وقوع قصد منك إلى معنى كلمة من دون أن تزيد تعليقها بمعنى كلمة أخرى" (دلائل الإعجاز ص 412).
ولاشك أن تشومسكي (1957) قد تأسى برأي عبد القاهر الجرجاني حين جاء بأمثلة في الجمل الآتية:
1. الأفكار الخضراء عديمة اللون تنام بغضب . (Colorless green ideas sleep furiously)
2. الأفكار النائمة بغضب خضراء عديمة اللون (Furiously sleep ideas green colorless) .
3. التقط جورج الطفل .(George picked the baby up)
4. التقط جورج الطفل .(George picked up the baby)
فإنه رغم عدم وجود تداعيات معاني بين الكلمات في الجملة الأولى فإن الجملة مقبولة تركيبا أما إذا تغير ترتيب الكلمات في الجملة الثانية فإنها لاتعد جملة مطلقا .ورغم أن الجملتين الثالثة والرابعة مترادفتان فان الفعل يتصل بحرف الخاص به في الجملة الثالثة بينما كوحدة لغوية (مكونات غير مترابطة (15carroll p.).
وأما رأي عبد القادر الجرحاني فقد عبر بنصه على أن الفكر لا يتعلق بمعاني الكلم المفردة مجردة من معاني النحو ومنطوقا بها على وجه لا يتأتى من تقدير معاني النحو وتوخيها فيها فادا قلت في "من نبك قفا حبيب ذكرى منزل " فهل يتعلق منك فكر بمعنى كلمة منها (دلائل الإعجاز ص 041).
وباعتبار علم اللغة فرعا من فروع علم النفس المعرفي حيث أنه يبحث في العمليــات الذهنية للبشر ، ويفحص المعرفة اللغوية المطلوبة لاستخدام اللغة، ونظرا لان الفرد عند تعلمه اللغة يكون قد شكل مرادفا نفسيا للنحو فقد جاء اهتمام علماء النفس بعلم اللغة عامة و بالنحو التحويلـــي خاصة .
وقد ظلت النظرية اللغوية في بحث علم اللغة النفسي ، كما ظلت التقنيات السليقية في اكتساب اللغة تؤكــد وجودها ، رغــــم وجود إشارات إلـــى تضاؤل اهتمام علم النفــــس بالنظرية اللغويــــة وجفـــول علماء النفـــــس من دمــج المفاهيم اللغوية فـي البحــــــــث النفســـي (17carrol p.).
بينما تمايز علم اللغة من علم النفس من حيث المنهج ، فاتبع الأول منهجل العقلانيــــة  Rationalism واتبع الثاني منهج التجريبية Empiricism ، سلك علم اللغة النفسي كلا المنهجين للتوصل إلى كيفية ولوج أفكار اللغة إلى الادهان .
فان العقلانيين يرون أن المعرفة الأساسية موجودة في الذهن مند الميلاد وأنها سليقة بيد أنهم اختلفوا فيما بينهم حول نوعية المعرفة التي تكون بالسليقة وحول كيفية جعلهـــــــــا وظيفيـــــة .(steinberg p.136) وتتمثل وجهة النظر التقليدية (أفلاطون وديكارت) في وجود المعرفة الأساسية بالسليقة واستمرار بقائها حية في الذهن عن طريق العقل  (RatioReason) ومن ثم ينحصر دور التجربة فقط في تنشيط المعرفة الموجودة بالفعل      .(Steinberg PP.136.137)  
وفي إطار تنقيح المنهج العقلاني التقليدي تم الإستغناء عن العقل تماما والتسليم بوجود قدرة ذهنية. فكما أن القدرة المنطقية مثلا تشتمل على مجموعة من الأفكار المنطقية فإن القدرة اللغوية تشتمل على مجموعة من الأفكار المنطقية مثلا تشتمل على مجموعة من الأفكار المنطقية فإن القدرة اللغوية تشتمل على مجموعة من أفكار تؤدي وظيفة لغوية وهي سليقة عند كل البشر، ودليل ذلك سرعة اكتساب الطفل اللغة، فإن الطفل ينمي "القدرة" عند تعرضه للغة بالفطرة وليس بالتجربة  (Steinberg PP.137.140) نقلا عن. (Chomsky)
وعلى الصعيد الآخر فهناك رأي باستحالة وجود أفكار اللغة بالسليقة ويأتي الدليل على ذلك من مقارنة عدد الساعات التي ينفقها كل من الطفل والبالغ في تعلم اللغة والتي تبين أن الطفل (4سنة) يستغرق وقتا أطول في تعلمه مما يستغرقه البالغ (Steinberg P.140 ) نقلا عن Putnam) .(1967  وهناك أيضا رأي باستحالة تشكيل النحو السليم عن الطفل في ضوء معطيات لغوية غير مصقولة بالتجربة.
ومن منظور التجريبيين تولج الأفكار كمعرفة في الذهن عن طريق التجربة. فيرى التجريبيون أن الذهن عند الميلاد يخلو من أية أفكار، ورغم وجود شيء ما في الذهن فإنه لا يعد معرفة بأي حال من الأحوال(Steinberg P.135 )، وأن الذهن عند الميلاد يكون كمثل اللوح ناصع البياض ويكون للتجربة الحسية المباشرة دور في تكوين الأفكار التي تشكل الذكاء. وبمجرد أن يتم اكتساب الذكاء فإن أنواعا جديدة من الأفكار (متضمنة الأفكار التي لها طبيعة مجردة) تستمد من التفكير حول التجارب الحسية (Steinberg P.135 ) نقلا عن  .(John Locke)
وأثناء العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تنامت خصيصة علم اللغة النفسي كعلم بيني في إطار العلم المعرفي الذي يضم علم الكمبيوتر، الفلسفة، علم الأعصاب وغيرها من العلوم المعرفية. وزاد الاهتمام بالتركيب، ومن ثم بالأوجه الأخرى للغة: كمثل مجالات تناول كيفية فهم المرء "للخطاب"  Discourse  وكيفية تذكره وكيفية إنتاجه في وحدات أكبر من الجمل كالفقرات مثلا، وكمثل مجالات المعجم أو القاموس الذهني، وكلها مجالات هامة في الإطارين النظري والتطبيقي. وكما سيتبين فيما بعد، فإن دراسة "الخطاب" تفيد في تأمل العمليات التحادثية في العلاج النفسي، كما أن دراسة المعجم تفيد في تعميق فهمنا لكيفية تعلم الأطفال القراءة.
وزاد الاهتمام مؤخرا بآليات اللغة السليقية عن طريق البحث في البيئة اللغوية للطفل، كما زاد الاهتمام بدراسة اكتساب الطفل اللغة.
وعلى أية حال فقد أصبح علم اللغة النفسي حقلا متعدد الأشكال عن ذلك الحقل الذي اشتهر من عدة عقود مضت، فلم تعد تسيطر عليه وجهات نظر نظرية بل غلبت عليه وجهات نظر الحقول المعرفية الأخرى في إطار تطبيقي. ومن ثمة انتمى علم اللغة النفسي بحق إلى مجال علم اللغة التطبيقي.
وبناء على ذلك يمكن تقسيم تاريخ علم اللغة النفسي إلى مرحلتين من نشاط العلم البيني بينهما عدة عقود من السلوكية. سادت في المرحلة الأولى وجهة نظر wundt المعرفية للغة، أما المرحلة الثانية فقد تميزت بمجهودات لدمج النظرية اللغوية في البحث النفسي، كما تميزت بفكرة أن التقنيات اللغوية السليقية ضروربة في تفسير سبل اكتساب الطفل اللغة. وفيما بين هاتين المرحلتين تفيد النظرية السلوكية في تفسير السلوك اللفظي في ضوء معطيات البيئة للتعزيز والعقاب.
وقد تبلور علم اللغة النفسي في صورته المعاصرة منذ ما يقرب من خمسة عقود، ذلك بعد أن مر بأطوار تعاورته أثناءها تغيرات كثيرة. ومن ثم نأتي الكتابة فيه دوما بجديد.
الطور الأول: اللغة كشفرة (كمجموعة قواعد)  Code
حين عقدت جامعة كورنيل أول حلقة دراسية عام 1951 جمعت عددا من علماء الن يدرس علم اللسانيات النفسي أو "علم اللغة النفسي" العمليات العقلية للفهم والإدراك بأدوات مستقاة من اللسانيات، وأخرى من علم النفس ، وكيف أن استخدام اللغة يتأثر بعمليات عقلية غير مباشرة. وهناك ثلاثةُ أسئلةٍ رئيسة يحاول هذا علم اللغة النفسي الإجابةَ عليها وهي: كيف يكتسب الإنسان اللغة، وكيف يفهمها، وكيف ينتجها. وتعتبر دراسات اكتساب الأطفال للغة، وتعلم الأفراد لغة ثانية دراسات لسانية نفسية في الأساس، ويسعى الباحثون في هذا المجال لتطوير نماذج models تبين كيف تتأسس وتتطور اللغة وتستخدم، وكيف يتم فهمها باستخدام دلائل مما يحدث نتيجة استخدام اللغة بشكل غير معياري، ويهتم هذا الفرع أيضاً بدراسة مشاكل اللغة والتخاطب مثل صعوبات الكلام )الدسلكسيا (Dyslexia أو احتباس الكلام الأفازيا (الحبسة (Aphasia الخ.
ب- العلاقـة بين علم اللغة وعلم النفـس
من الناحية النفسية تعتبر اللغة أحد مطاهر السلوك الانسانى. واللغة ترتبط بالانسان إلى حد كبير وتميزه عن سائر المخلوقات وعلم النفس يختص يدراسة السلوك الإنسانى, ودراسة السلوك اللغوى يمثل أحد جوانب الالتقاء بين علم اللغة وعلم النفس.
وتغتبر المدرسة السلوكية فى علم النفسBehaviourism  ورائدها سكيتر Skinner من أهم المدارس التى قامت بدراسة السلوك اللغوى واعتبار ظاهر اللغة كعادة سلوك. وقد زاد الاهتمام باالبحث اللغوى فى النصب الأول من القرن العشرين فى أمريكا وتعتبر هذه الفترة من الفترات الزمنية التى زاد الاهتمام فيها بالبحث اللغوى زيادة كبيرة حيث قامت فرق بحثية من اللغويين وعلماء النفس بالبحث بدفة وعمق فى قضابااللغة.
من ناحية منهج الدراسة والبحث فهناك فرق جوهرى بين المنهج الذى يستخدمه علماء اللغة وعلماء النفس تجاه الظواهر اللغوية (حجازى-١٩٧٣-ص ص-٤٨٥٠ ) وفى السنوات الأخيرة بذلت محاولات لتفسر السلوك اللغوى ومحتوى السلوك أيضا. فمثلا لم تعد الاستجابات اللغوية تدرس باعتبارها نوعا من الاستجابات فحسب بل روعى أيضا البنية اللغوية Language Structure , كما تهتم الدراسات المعاصرة بلغة الطفل من مظاهرها الصوتية والدلالية والنحوية.
با الاضافة إلى ذلك فإن من مجالات الدراسة النفسية للغة هو كيفية تحول المتحدث للاستجابة إلى رموز لغوية  To Encodeوهذه عملية عقبية تتم عند الانسان وينتج عنها أصدار الجهاز الصوتى للغة.
وعند وصول اللغة إلى المتلقى والقيام بفك هذه الرموز اللغوية فى العقل إلى المعنى المرا To Decode تتم عملية العقلية أخرى تدخل فى إطار علم لنفس ايضا وبالنسبة للرموز الصوتية التى تنتقل من المتحدث عبر الهواء إلى المتلقى فهو مجال البحث فى علم اللغة. (حجازى-١٩٧٣-عن كارول- ١٩٦٠-((ص) ٨)
ويرى بعض اللغةويين وعلماء النفس أن دراسة السلوك اللغوى إسهام مثر لا لفهم اللغة فحثب بل لتكوين النظرية العامة لعلم النفس. هذ وقد تطورت الدراسات اللغوية والنفسية فى العشرين عاما الماضة لتجمل من جوانب اللقاء بين علم النفس وعلم فرعا مستقلا بذاة هو:
- علم اللغة النفسى  Psycholinguistics
- أوما يطلق عليه البعض علم نفس اللغة  Psychology Of Language 
- أو علم النفس اللغوى  Linguistics Psichology

2. وفي مجال البحث العلمي ينصب اهتمام علم اللغة النفسي على المجالات الستة الآتي ذكرها:
1. أكتساب اللغة: الكيفية التي يكتسب الطفل بموجبها المهارات اللغوية (أكتساب اللغة الأم)وكيف أن هذه المهارات تمتد الى لغات أخرى (أكتساب اللغة الثانية أو اللغة الأجنبية.(
2. الفهم والأدراك: الكيفية التي يقوم بموجبها المستمع أو القاريء بالتوصل الى تفسير لغوي للأشارات السمعية أو المرئية.
3. الأنتاج: الكيفية التي يتم بموجبها تحويل المعلومات التي ينوي الشخص نقلها الى موجات سمعية أو حروف مكتوبة.
4. الأضطرابات: الأسباب التي تؤدي الى حصول اضطرابات مؤقتة أو دائمية في القدرة الكلامية أو أنظمة توليد اللغة.
5. اللغة والفكر: ماالدور الذي تؤديه اللغة في بلورة الفكر وماأثر اللغات المختلفة على نمط تفكيرنا.
6. الأدراك العصبي: الكيفية التي يجري بموجبها البناء الأدراكي للغة والمعالجة اللغوية داخل الدماغ البشري ، أي بعبارة أخرى طبيعة البناء المخي – الوظيفي لمقدرتنا اللغوية


3. المجالات الفرعية في علم النفس
يغطي علم النفس فروعًا متعددة ويشتمل على العديد من المناهج المختلفة الخاصة بدراسة العمليات العقلية والسلوك. فيما يلي أكبر مجالات البحث التي يغطيها علم النفس. توجد قائمة مفصلة بالمجالات والنواحي الفرعية المشتمل عليها علم النفس والتي يمكن العثور عليها في قائمة موضوعات علم النفس وقائمة المجالات الفرعية لعلم النفس.
v   علم نفس الشواذ
يعمد علم نفس الشواذ إلى دراسة السلوك غير السوي بهدف وصف وتوقع وشرح وتغيير الأنماط غير السوية (الشاذة) للتصرفات والأفعال. يدرس هذا الفرع من علم النفس طبيعة علم النفس المرضي وأسبابه ويتم تطبيق هذه المعرفة في علم النفس الإكلينيكي بهدف معالجة المرضى الذي يعانون من اضطرابات نفسية. يمكن أن يكون من الصعب وضع خط فاصل بين السلوكيات الشاذة والطبيعية. وبصفة عامة، يمكن القول إن السلوكيات غير السوية (الشاذة) لا بد أن تكون سلوكيات ناتجة عن سوء التكيف وتُعرض الشخص لاضطرابات خطيرة بحيث يتم الاهتمام بها وبحثها بشكل إكلينيكي. ووفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، يمكن النظر إلى سلوكيات ما على أنها سلوكيات شاذة إذا صاحبتها مشاعر العجز أو الإحباط أو خرق للأعراف الاجتماعية أو خلل وظيفي.
mhtml:file://D:\Kumpulan%20Tgs2%20S2\materi%20psiko-sosiolinguistik\bhn%20makalah%20II\علم%20النفس%20-%20ويكيبيديا،%20الموسوعة%20الحرة.mht!http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b6/Hypothalamus.jpg/150px-Hypothalamus.jpg
صورة بالرنين المغناطيسي للمخ. ويشير السهم الموجود بها إلى الوطاء.
يقوم هذا الفرع من علم النفس على الدراسة العلمية للركائز البيولوجية لكل من السلوك والحالات العقلية. يرى هذا الفرع من علم النفس بصفة عامة أن السلوك يرتبط بشكل متداخل مع الجهاز العصبي. كما يرى علماء علم النفس البيولوجي أنه لا بد من دراسة وظائف المخ كي نتمكن من فهم السلوك. وهذا هو الأسلوب المتبع في أفرع علم الأعصاب السلوكي وعلم الأعصاب المعرفي وعلم النفس العصبي. ويهدف علم النفس العصبي إلى فهم كيفية الربط بين تكوين المخ ووظيفته وعمليات نفسية وسلوكية محددة. يهتم علم النفس العصبي بشكل خاص بتفهم الإصابات التي يتعرض لها المخ في محاولة منه للقيام بوظيفته النفسية الطبيعية. يعتمد علم الأعصاب المعرفي المعني بدارسة العلاقة التي تربط بين المخ والسلوك على استخدام أدوات تصوير الأعصاب، مثل مراقبة المناطق النشطة في المخ في أثناء أدائه لمهمة بعينها. الرجاء مراجعة الملاحظة التالية: تعريف المعجم الوسيط لمعنى كلمة النفس بأن النفس هي الروح والروح هي النفس، ومن ثم كون النفس تخرج من الميت فإن الجهاز العصبي لا يخرج بالموت فمن هنا يتضح لي أن النفس أدق قليلا من ذلك فإني أراها التيار الإلكتروني الكهربائي في الجسم أي البيونيكا "Bionics" والقرءان لم يحرم البحث بها ولكن لم يحدث بها لأن الناس حينها لا تعرف معنى الكترون فقط كانوا يعرفون أن أصغر شيء هي الذرة، فإني أراه كذلك من ناحية بيولوجية "مادية". نستطيع ملاحظة عمل الأجهزة الكهربائية عند سريان التيار الكهربائي بها، بنفس الطريقة الكائن الحي والله أعلم.
v   علم النفس المعرفي (Cognitive Psychology)
يدرس علم النفس المعرفي المعارف والعمليات العقلية التي تتحكم بشكل أساسي في السلوك. ويعد كل من الإدراك والتعلم والقدرة على حل المشكلات والذاكرة والانتباه واللغة والانفعال من النواحي التي تم بحثها بشكل جيد. يرتبط علم النفس المعرفي بالمدرسة الفكرية التي تعرف باسم المدرسة المعرفية والتي يطالب اتباعها بنموذج لمعالجة المعلومات المتعلقة بالوظيفة العقلية التي يتم الاستدلال عليها من خلال علم النفس الإيجابي وعلم النفس التجريبي. وعلى نطاق أوسع، يعتبر العلم المعرفي حصيلة ما توصل إليه كل من علماء علم النفس المعرفي وعلماء بيولوجيا الأعصاب والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلماء المنطق واللغويين وعلماء علم الاجتماع. ويركز هذا العلم بشكل أكبر من العلوم السابقة على النظرية الاحتسابية والصيغ الحسابية. يمكن لهذين المجالين استخدام النماذج الاحتسابية لمحاكاة ظواهر جديدة ذات أهمية. ولأنه لا يمكن مراقبة الأحداث العقلية بشكل مباشر، فإن النماذج الاحتسابية تقدم أداة لدراسة التنظيم الوظيفي للعقل. أتاحت هذه النماذج لعلماء علم النفس المعرفي المجال لدراسة الآليات التي ترتكز عليها العمليات العقلية بعيدًا عن الأعضاء التي تحدث بها هذه الآليات ويقصد بالأعضاء في هذا الصدد المخ أو بشكل مجازي الكمبيوتر.
v   علم النفس المقارن
يشير علم النفس المقارن إلى دراسة سلوك وعقلية الحيوانات وليس البشر. يرتبط هذا العلم بقواعد تخرج عن مجال علم النفس الذي يدرس السلوك الحيواني، مثل علم دراسة الأجناس في بيئتها الطبيعية. وعلى الرغم من أن علم النفس يركز في المقام الأول على عالم البشر، فإن السلوك والعمليات العقلية للحيوانات تعد جزءًا مهمًا من أبحاث علم النفس. لقد نظر إلى هذا العلم على أنه قضية قائمة بذاتها (المعرفة الحيوانية وعلم دراسة الأجناس في بيئتها الطبيعية) أو على أنه تأكيد قوي على روابط تطويرية - وشيء أكثر إثارة للجدل - أنه طريقة للنظر بشكل أعمق في سيكولوجية البشر. يمكن تحقيق ذلك من خلال عقد المقارنة أو بواسطة الأنظمة السلوكية والانفعالية للنماذج الحيوانية كما هو الحال في مجال علم نفس الأعصاب (مثل، تأثير علم الأعصاب وعلم الأعصاب الاجتماعي).
v   علم النفس الإرشادي
يهدف علم النفس الإرشادي إلى تيسير أداء الوظائف الشخصية والشخصية المتبادلة على مدار حياة الفرد مع التركيز على الموضوعات المهمة من الناحية الانفعالية والاجتماعية والمهنية والتعليمية والصحية والتطويرية والتنظيمية. إن المرشدين النفسيين هم في الأصل أطباء يستخدمون أسلوب العلاج النفسي وغيره من الأساليب في علاج مرضاهم. وبشكل تقليدي، ركز علم النفس الإرشادي بصورة أكبر على قضايا التطور الطبيعي وعلى التوتر الذي يتعرض له المرء في حياته اليومية بدلاً من تركيزه على علم النفس المرضي، ولكن هذه التفرقة أخذت تتلاشى بمرور الزمن. وقد تم الاستعانة بعلماء علم النفس الإرشادي في عدد من الأماكن المختلفة، مثل الجامعات والمستشفيات والمدارس والهيئات الحكومية والشركات والقطاع الخاص ومراكز الصحة النفسية الجماعية.

v   علم النفس الإكلينيكي
يشتمل علم النفس الإكلينيكي على دراسة وتطبيق علم النفس بهدف التعرف على التوتر أو الخلل الوظيفي الذي يرجع سببهما إلى عامل نفسي والعمل على منعهما أو التقليل من حدتهما، هذا إلى جانب تعزيزه لذاتية الفرد وتطوره الشخصي. يأتي كل من التقييم والعلاج النفسي في بؤرة اهتمام هذا العلم، ذلك على الرغم من أن علماء علم النفس الإكلينيكي قد يشاركون في أعمال البحث والتدريس والإرشاد وتقارير الطب الشرعي وإدارة وتطوير برنامج العلاج.[24] قد يركز بعض علماء علم النفس الإكلينيكي على التعامل بشكل إكلينيكي مع المرضى أصحاب الإصابات بالمخ، ويعرف هذا الجانب باسم علم النفس العصبي الإكلينيكي. وفي كثير من الدول يعتبر علم النفس الإكلينيكي من المهن الطبية المعنية بالصحة النفسية والتي يحكمها عدد من القواعد والقوانين.
إن العمل الذي يؤديه عالم علم النفس الإكلينيكي يتأثر بعدة بنماذج علاجية مختلفة تشترك كلها في وجود علاقة رسمية تربط بين الطبيب والمريض (والذي عادةً ما يكون فردًا أو زوجين أو أسرة أو مجموعة صغيرة من الأفراد). ترتبط هذه الطرق والممارسات العلاجية المتنوعة بعدد من المفاهيم النظرية المختلفة وتستخدم عددًا من الإجراءات المختلفة التي يرجى من استخدامها تكوين رابطة علاجية واستكشاف طبيعة المشكلات النفسية وتشجيع طرق التفكير والتصرف والشعور الجديدة. تتمثل المفاهيم النظرية الكبرى الأربعة في العلاج النفسي الدينامي والعلاج السلوكي المعرفي والعلاج الإنساني والوجودي والعلاج العائلي أو الجماعي. وقد كان هناك حركة متنامية لتوحيد كل هذه الطرق العلاجية المختلفة، وخاصةً مع زيادة فهم القضايا المرتبطة بالثقافة ونوع الجنس والروح والتوجه الجنسي. ومع كثرة الاكتشافات البحثية القوية فيما يتعلق بمجال العلاج النفسي، ظهر أيضًا دليل قوي على أن أغلب طرق العلاج الرئيسية السابق ذكرها لها تأثير متساوي على المريض وأن هناك عنصرًا مشتركًا غاية في الأهمية يجمع بينها كلها ألا وهو الرابطة العلاجية القوية.[25][26][27][28] لذا، يتبع الآن عدد أكبر من برامج التدريب وعلماء علم النفس أسلوب العلاج الانتقائي (أي الذي يعتمد على انتقاء ما هو أفضل بكل مجال من مجالات العلاج المختلفة).
v   علم النفس النقدي (Critical Psychology)
يطبق علم النفس النقدي علم مناهج البحث الخاصة بالنظرية الانتقادية على علم النفس. وعلى هذا، فإنه لا ينتقد الركائز التي يقوم عليها الوضع الراهن فقط، بل أيضًا عناصر علم نفس التداعي والتي ينظر إليها - في حد ذاتها - على أنها من العناصر التي ساهمت في تشكيل الأيدلوجيات الجائرة.[29] يعتمد استخدام علم النفس النقدي على أساس أن علم نفس التداعي قد شكل رؤية ضيقة للتحسين الأخلاقي الذي يرمي له هذا المجال لخير وسعادة الإنسان،[30] وذلك من خلال تعزيز المعالجات الفردية للأمراض الاجتماعية وتشجيع الأبحاث عديمة النفع وغير المترابطة والدخول في ممارسات أخرى فشلت الطرق الإيجابية التي يتبعها هذا العلم في وضعها تحت الفحص الدقيق.
قد يتساءل عالم علم النفس النقدي عما إذا كانت "ضغوط العمل" مثلاً كفيلة لبذل جهود في سبيل تغيير النظم الضخمة التي تتحكم في العمل مؤدية إلى هذه الحالة،[31] بدلاً من مجرد معالجة الشخص الذي يمر بحالة التوتر، أو بالأحرى الذي يشارك أفرادًا آخرين كثر في الشعور به. قد تتساءل لماذا تفشل الصدمات التي يخلفها علم نفس التداعي في زيادة التركيز على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية [32] في المجتمعات التي دمرتها الحروب. وباختصار، إن علم النفس النقدي يسعى، حيث يكون مناسبًا، إلى رفع مستوى التحليل في علم النفس من المستوى الفرد إلى المجتمع[33] وأن يجعل منه علمًا قادرًا على إحداث تحولات جذرية وليس مجرد تحسينات بالفرد والمجتمع.[34] لقد تم استخدام علم النفس النقدي في عدد كبير من المجالات الفرعية لعلم النفس، كما عمل عدد كبير من واضعي النظريات بهذا الفرع في المهن المرتبطة بعلم نفس التداعي.
v   علم نفس النمو
يركز علم نفس النمو على تطور العقل البشري طوال فترة حياة الإنسان ويسعى إلى محاولة فهم واستيعاب مفاهيم الفرد واستيعابه للعالم من حوله وكيفية تصرفه وفقًا لذلك، بالإضافة إلى كيفية تغير هذه المفاهيم والتصرفات كلما تقدم به العمر. وبالتالي، ربما يتم التركيز على التطور الأخلاقي أو الفكري أو العصبي أو الاجتماعي. هذا، وقد استخدم الباحثون المعنيون بدراسة النمو النفسي لدى الأطفال عددًا من أساليب البحث الفريدة بهدف تدوين الملاحظات أثناء ممارسة الأطفال لأنشطتهم العادية أو من خلال قيامهم ببعض المهام التجريبية. وعادةً ما كانت هذه المهام تتمثل في ألعاب وأنشطة تم تصميمها خصيصًا لأجل الدراسة والتي كانت تضمن استمتاع الأطفال بها وتحقيق الفائدة العلمية في الوقت نفسه. بل والأكثر من ذلك، فقد استخدم الباحثون أساليب بارعة لدارسة العمليات العقلية التي تحدث للأطفال الرضع. فضلاً عن ذلك، قام علماء علم نفس النمو بدراسة التقدم في السن وعمليات النمو على مدار حياة الإنسان، خاصةً تلك المراحل التي تشهد تغيرات نفسية سريعة (مثل فترتي المراهقة والشيخوخة). واعتمد هؤلاء العلماء على مجموعة كاملة من النظريات التي وضعها الباحثون في مجال علم النفس القائم على أسس علمية لتأييد بحثهم. وهو يبدأ من الأخصاب حتى الممات
v   علم النفس التعليمي
يختص علم النفس التعليمي بدراسة كيفية تعلم الإنسان واكتسابه للمعرفة في المؤسسات التعليمية ومدى فاعلية الإسهامات التعليمية وسيكولوجية التدريس والسيكولوجية الاجتماعية للمدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية. هناك أعمال لبعض علماء نفس الطفل المشهورين أمثال "ليف فيجوتسكي" و"جين بياجيه" و"جيروم برونر" التي أثرت على هذا المجال، من حيث ابتكار أساليب تدريس وممارسات تربوية مفيدة. وعادةً ما يتم إدراج علم النفس التعليمي ضمن برامج المعلم التعليمية في بعض الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا.
v   علم النفس التطوري (Evolutionary Psychology)
يُعنى علم النفس التطوري بدراسة العوامل الوراثية المسئولة عن اتباع الفرد لأنماط سلوكية وفكرية معينة ويفترض أن السبب في شيوع بعض هذه الأنماط يرجع إلى سهولة تكيف الإنسان معها أثناء تطوره في الماضي، حتى وإن كانت بعض هذه الأنماط قد اختفت بسبب تغير البيئة التي يعيش بها الإنسان اليوم. توجد مجالات شديدة الصلة بعلم النفس التطوري، من بينها علم البيئيات المختص بدراسة سلوك الحيوان وعلم البيئيات المختص بدارسة سلوك الإنسان ونظرية الوراثة المزدوجة وعلم البيولوجيا الاجتماعية. وهناك مجال آخر يرتبط بعلم النفس التطوري وينافسه في الوقت ذاته ألا وهو علم "الميميات" الذي أسسه عالم الأحياء التطوري الإنجليزي "ريتشارد داوكينز".[35] يقترح هذا المجال أن التطور الثقافي يمكن أن يحدث وفقًا لنظرية التطور التي وضعها "داروين" لكنه بعيد كل البعد عن آليات التطور التي وضعها "ميندل". ومن ثم، فإن هذا المجال يدرس الطرق التي تتطور من خلالها الأفكار أو الميم (وحدة المعلومات في العقل البشري وهي الوحدة الأساسية للتطور الثقافي الإنساني) بشكل مستقل عن الجينات.

v   علم النفس الشرعي (Forensic Psychology)
يغطي علم النفس الشرعي نطاقًا واسعًا من الممارسات التي تشمل عمليات التقييم الإكلينيكية للمُدعى عليه والتقارير التي تتم إحالتها إلى القاضي والمحاميين والإدلاء بالشهادة في قاعة المحكمة في قضايا معينة. يتم تعيين علماء النفس الشرعيين من قبل المحكمة أو تتم الاستعانة بهم بشكل خاص من قبل المحاميين من أجل تحديد أهلية المثول أمام المحكمة وأهلية التنفيذ لأحكام القضاء وتقييم سلامة العقل وتقييم حالات الإحالة الجبرية للسجن أو المصحة العقلية وتقديم توصيات لهيئة المحكمة لتوقيع عقوبات معينة. فضلاً عن ذلك، يقوم علماء النفس الشرعيون بتقييم الحالة النفسية والعقلية لمرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي والحالات التي تتطلب علاجًا نفسيًا ويتم تقديم هذه التوصيات لهيئة المحكمة من خلال التقارير المكتوبة أو الإدلاء بالشهادة في قاعة المحكمة. على الرغم من أن عالم النفس الشرعي يختص بالإجابة عن الأسئلة المتعلقة بعلم النفس وليس بعلم القانون، فإن كثيرًا من الأسئلة التي تطرحها هيئة المحكمة عليه تدور في الأساس حول مسائل قانونية بحتة. فعلى سبيل المثال، لا يضع علم النفس تعريفًا واضحًا ومحددًا لمفهوم سلامة العقل. وإنما التعريف الذي يقدمه عالم النفس لهذا المفهوم هو مفهوم قانوني يختلف من مكان لآخر في العالم. وبناءً عليه، يتعين أن يكون عالم النفس الشرعي ملمًا بأحكام القانون ومستوعبًا لها استيعابًا كاملاً، وخاصةً أحكام القانون الجنائي.
v   علم النفس العالمي (Global Psychology)
يعتبر علم النفس العالمي أحد فروع علم النفس وهو يختص بدارسة القضايا المطروحة في إحدى المناظرات التي تناقش كيفية الحفاظ على الاستقرار العالمي. وعلى غرار علم النفس الانتقادي، [36] يعمل علم النفس العالمي على تعميم الهدف من علم النفس ليشمل الاتجاهات العامة والشاملة التي تتعلق بقضايا عالمية، ومنها النتائج الخطيرة المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري وعدم استقرار الاقتصاد العالمي وغيرها من الظواهر والقضايا العالمية. تتم دراسة هذه القضايا من خلال الاعتراف بأن الحفاظ على الاستقرار العالمي يمكن تحقيقه على النحو الأمثل عن طريق وجود أفراد وثقافات متوازنة من الناحية النفسية. ومجمل القول إن علماء النفس العالميين يستخدمون نوعًا من علم النفس يمتاز بالبساطة والعقلانية والشمولية في الوقت نفسه وتكمن قوته في التركيز على تحقيق الفائدة العامة لبني البشر على المدى الطويل.[37]
v   علم نفس الصحة (Health Psychology)
يُقصد بعلم نفس الصحة تطبيق النظريات والأبحاث النفسية على مجال الصحة والأمراض والرعاية الصحية. بينما يركز علم النفس الإكلينيكي على الصحة النفسية والأمراض العصبية، يهتم علم نفس الصحة بتطبيق مبادئ علم النفس على نطاق أوسع وأشمل من السلوكيات المرتبطة بالصحة. وتشمل هذه السلوكيات الغذاء الصحي وعلاقة الطبيب بالمريض واستيعاب المريض للمعلومات الصحية المقدمة له وأفكاره عن المرض. وربما يشارك علماء نفس الصحة في حملات الحفاظ على الصحة العامة ويدرسون تأثير السياسة المتبعة في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض على نوعية الحياة، بحثًا عن التأثير النفسي للرعاية الصحية والاجتماعية.
v   علم النفس الصناعي/التنظيمي
يعمل علم النفس الصناعي والتنظيمي على تطبيق مبادئ وأساليب علم النفس من أجل تعزيز القدرات البشرية في مكان العمل. يعتبر علم نفس الشخصية أحد فروع علم النفس الصناعي والتنظيمي وهو يُعنى بتطبيق أساليب ومبادئ علم النفس على عملية اختيار وتقييم العاملين. وهناك فرع آخر لعلم النفس الصناعي والتنظيمي ألا وهو علم النفس التنظيمي الذي يدرس تأثير بيئة العمل وأساليب الإدارة على تحفيز العاملين ومدى رضاهم عن العمل ونسبة الإنتاجية.[38]
v   علم النفس القانوني (Legal Psychology)
يعد علم النفس القانوني أحد فروع علم النفس التي تعتمد على الأبحاث وينتمي إليه باحثون من فروع مختلفة ومتعددة لعلم النفس (على الرغم من أن علماء علم النفس الاجتماعي والمعرفي لا يوجد بينهم اختلاف). يختص علماء علم النفس القانوني بدراسة موضوعات قانونية، مثل توصل هيئة المحكمة إلى قرار وذاكرة شاهد العيان والأدلة العلمية وسياسية القانون. ويعتبر مصطلح علم النفس القانوني من المصطلحات المستحدثة وهو يشير إلى أي بحث غير إكلينيكي له علاقة بالقانون.
v   علم نفس الصحة المهنية (Occupational Health Psychology)
علم نفس الصحة المهنية هو أحد فروع علم النفس والذي نشأ عن علم نفس الصحة وعلم النفس الصناعي والتنظيمي والصحة المهنية. يهتم علم نفس الصحة المهنية بالتعرف على السمات النفسية الاجتماعية لأماكن العمل التي تتسبب في إصابة العاملين بأمراض جسمانية (مثل، أمراض القلب) وأمراض نفسية (مثل، الاكتئاب). وقد حدد علماء نفس الصحة المهنية هذه السمات على أنها تقع في نطاق حرية العاملين في صنع القرار والحصول على دعم من هم أعلى منهم. كما يهتم علم نفس الصحة المهنية بالتدخلات التي قد تمنع أو تحسن المشاكل الصحية المرتبطة بالعمل. إن مثل هذه التدخلات ذات نتائج مهمة ومفيدة لنجاح المؤسسات الاقتصادي. من بين فروع البحث الأخرى التي يهتم بها علم نفس الصحة المهنية العنف في مكان العمل والبطالة وضمان سلامة وأمان العاملين في مكان العمل. من أشهر النماذج لصحف علم نفس الصحة المهنية صحيفة Journal of Occupational Health Psychology و صحيفة Work & Stress. ومن أشهر المؤسسات المتخصصة في علم نفس الصحة المهنية مؤسسة European Academy of Occupational Health Psychology ومؤسسة Society for Occupational Health Psychology.
v   علم نفس الشخصية
يختص علم نفس الشخصية بدراسة الأنماط السلوكية والفكرية والانفعالية الثابتة لدى الأفراد والتي يشار إليها عادةً بالشخصية. هذا، وتختلف النظريات التي تدور حول تعريف مفهوم الشخصية تبعًا لاختلاف المدارس والاتجاهات النفسية. تقدم هذه النظريات فرضيات مختلفة حول قضايا معينة، مثل دور اللاوعي وأهمية خبرات الطفولة في تكوين الشخصية. فوفقًا لعالم النفس "فرويد"، تعتمد الشخصية على التفاعلات الديناميكية بين الأنا والأنا العليا وألهذا.[39] على النقيض من ذلك، يحاول واضعو نظرية السمات تحليل الشخصية في إطار عدد غير مترابط من السمات الرئيسية من خلال الأسلوب الإحصائي لتحليل العوامل. هذا، ويختلف عدد السمات المقترحة إلى حد كبير. فعلى سبيل المثال، يقترح "هانز أيزينك" في نموذج السمات الذي وضعه في مرحلة مبكرة وجود ثلاث سمات مسئولة عن تكوين شخصية الإنسان، وهي الانطوائية/الانبساطية والعصابية والاستعداد الوراثي للذهان. بينما قدم "رايموند كاتل" نظرية السمات الشخصية والتي أشار فيها إلى ستة عشر سمة. كما يلقى نموذج العوامل الخمسة الذي قدمه "لويس جولدبيرج" دعمًا كبيرًا من جانب واضعي نظرية السمات الشخصية.
v       علم النفس الكمي (Quantitative Psychology)
يشمل علم النفس الكمي تطبيق النماذج الرياضية والإحصائية على البحث النفسي وتطوير الأساليب الإحصائية لتحليل وشرح المعلومات السلوكية. ويعد مصطلح علم النفس الكمي من المصطلحات الجديدة والمستحدثة (فقد تمت مؤخرًا أتاحة الفرصة للحصول على درجة الدكتوراه في علم النفس الكمي) وهو يغطي الفروع الثابتة لعلم النفس القياسي وعلم النفس الرياضي. يهتم علم النفس القياسي بنظرية القياس النفسي التي تشمل قياس المعرفة والقدرات والاتجاهات والسمات الشخصية. إن قياس مثل هذه الظواهر غير الظاهرة ليس بالأمر اليسير وقد كان السبب وراء إجراء العديد من الأبحاث والمعرفة المتراكمة هو محاولة لتعريف وقياس مثل هذه الظواهر. عادةً ما يتضمن البحث القياسي النفسي مهمتين رئيسيتين للبحث، هما إعداد الأدوات والإجراءات الخاصة بالقياس وتطوير وتحسين الأساليب النظرية للقياس. في حين أن علم النفس القياسي يهتم في المقام الأول بالاختلافات الفردية والتركيب السكاني، فإن علم النفس الرياضي يهتم بالعمليات الحركية والعقلية وفقًا لنموذج معين للشخص متوسط الذكاء. يرتبط علم النفس القياسي بشكل أكبر بعلم النفس التعليمي وعلم نفس الشخصية وعلم النفس الإكلينيكي. ويعد علم النفس الرياضي شديد الصلة بعلم النفس القياسي وعلم النفس التجريبي وعلم النفس المعرفي وعلم النفس الفسيولوجي وعلوم الأعصاب المعرفية.
v   علم النفس الاجتماعي
mhtml:file://D:\Kumpulan%20Tgs2%20S2\materi%20psiko-sosiolinguistik\bhn%20makalah%20II\علم%20النفس%20-%20ويكيبيديا،%20الموسوعة%20الحرة.mht!http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/0f/Shibuya_tokyo.jpg/150px-Shibuya_tokyo.jpg
يهتم علم النفس الاجتماعي بدراسة طبيعة وأسباب السلوك الاجتماعي للفرد.
يركز علم النفس الاجتماعي على دراسة السلوك الاجتماعي والعمليات العقلية للإنسان، ويركز بشكل خاص على طريقة تفكير كل شخص في الآخر وكيفية ارتباطهما ببعضهما البعض. ويهتم علماء النفس الاجتماعيون بشكل خاص بردود الأفعال التي يبديها الأفراد حيال المواقف الاجتماعية التي يتعرضون لها. وتتم دراسة هذه الموضوعات في إطار تأثير الآخرين على سلوك الفرد (مثل، الامتثال والإقناع...إلخ) وتكوين الفرد للمعتقدات والاتجاهات والأفكار النمطية عن الأشخاص الآخرين. هذا، وتجمع المعرفة الاجتماعية ما بين عناصر علم النفس الاجتماعي وعلم النفس المعرفي من أجل استيعاب كيفية تعامل الأفراد مع المعلومات الاجتماعية وتذكرهم أو تشويههم لها. تكشف دراسة ديناميات الجماعة عن المعلومات المتعلقة بطبيعة وإمكانية تفعيل وتحسين دور القيادة وعمليات التواصل وغيرها من الظواهر التي تحدث ـ على الأقل ـ على نطاق اجتماعي ضيق. في السنوات الأخيرة، ازداد اهتمام العديد من علماء النفس الاجتماعيين بعمليات القياس الضمنية والنماذج التوسطية وتفاعل الفرد مع المتغيرات الاجتماعية ومدى تأثيرها على سلوكه.


v   علم النفس المدرسي (School Psychology)

يجمع علم النفس المدرسي بين مبادئ علم النفس التعليمي وعلم النفس الإكلينيكي من أجل فهم ومعالجة الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم. هذا بالإضافة إلى تدعيم النمو الفكري للطلاب الموهوبين وتعزيز السلوكيات الاجتماعية البناءة لدى المراهقين والحث على توفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة ومشجعة. يتم تدريب علماء النفس المدرسيين على التقييم السلوكي والتعليمي وأساليب التدخل والوقاية والاستشارة، كما أن هناك العديد من علماء النفس المدرسيين الذين خضعوا لتدريب مكثف في كيفية البحث.[40] وقد أصبح مجال علم النفس المدرسي المجال الوحيد الذي يمكن فيه إطلاق لقب "عالم نفس" على المتخصص دون أن يحصل على درجة الدكتوراه؛ حيث تمنح جمعية National Association of School Psychologists لقب الأخصائي لحديثي التخرج. وهذا على عكس جمعية التحليل النفسي الأمريكية التي لا تعترف بأن الشخص متخصص إذا كان حاصل على أقل من درجة الدكتوراه. جدير بالذكر أن الأخصائيين النفسيين الذين خضعوا لثلاث سنوات من التدريب بعد التخرج يعملون في المدارس فقط، بينما يعمل الحاصلون على درجة الدكتوراه في مؤسسات تعليمية أخرى كالجامعات والمستشفيات والعيادات النفسية والممارسات الخاصة والعامة

Tidak ada komentar:

Posting Komentar